
أعلنت المملكة الأردنية نهار الثلاثاء الواقع في 23 شباط عام 2022، عن إكتشاف موقعاً أثرياً في منطقة نائية في البادية جنوب شرق المملكة، يعود إلى حوالي 7 آلاف عام قبل الميلاد، حيث تم إكتشافه من قِبل فريق علماء أردني- فرنسي، وخلال البحث تبين أن هذا الإكتشاف يؤكد ثقافة مجتمع الصيادين خلال العصر الحجري الحديث الذين مارسوا الصيد الجماعي للغزلان بإستخدام المصائد الحجرية الضخمة، وإلى وجود مخيمات قرب المصائد الحجرية، بالإضافة الى ممارسة الطقوس الدينية فيها.
اقرأ أيضاً: وجهة سياحية جديدة في المنطقة.. اكتمال اكتشاف ديار النبي لوط

وأقيم إحتفال رسمي مساء الثلاثاء بمناسبة هذا الإكتشاف الذي يضم حوالي 250 قطعة أثرية متحجرة معظمها من أصول بحرية، بالإضافة الى دُمى، وأدوات صوانية، ومواقد جميعها مرتبطة بممارسة طقوس دينية.
وفي مقابلة مع وزير السياحة والآثار “نايف الفايز”، قال: “بإن هذا المزار فريداً جداً من نوعه في العالم، كما أن المنشأة تحتوي على “أقدم مجسّم معماري في العالم”، بالإضافة الى حجرين عليهما شكل بشري طبيعي”.

وتجدر الإشارة، الى أن هذا الإكتشاف بدأ في العام 2012، وبمبادرة خاصة من “المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في عَمّان” و “جامعة الحسين بن طلال”، ومن تمويل “فرنسي-أردني مشترك”، وذلك بهدف دراسة التطوّر المجتمعي في العصر الحجري، وتنقل الشعوب في الصحراء، وإزدهار القطاع السياحي في البِلاد.
وفي عام 2013، حصلت العديد من الإكتشافات، تتضمن مصائد حجرية للصيد الجماعي حيث تتكوّن من جدران هي عبارة عن حجارة مرصوفة تمتد حتى عدّة كيلومترات على شكل مدخل متسّع من جهة وينتهي بمواقع ضيقة ومستديرة من جهة أخرى، حيث كانت تُجمّع فيها الحيوانات الواقعة في المصيدة.

وقالت “فيرونيك فولاند” سفيرة فرنسا لدى الأردن خلال الإحتفال “إن هذا الإكتشاف يقدم لنا شهادة كبيرة لا تقدّر بثمن عن تاريخ الحياة في الشرق الأوسط وتقاليدها وطقوسها”، كما تحدثت أيضاً، عن دعم فرنسا لحوالي 10 بعثات أثرية في الأردن.
يُذكر أن، المملكة الأردنية تضم العديد من المواقع الأثرية التي شهدت جميع الأزمنة والحضارات من العصور الحجرية والبرونزية والحديدية، كذلك البابليون والفُرس واليونانيون والرُومَان.