وفي موقف مبطن وموجه ضد “حزب الله” ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي يغطي السلاح، وكما ترى اوساط سياسية متابعة لـ”جنوبية” ان الراعي انتقد “عض اليد” الخليجية التي مدت الى لبنان وكذلك اجهاض المبادرة العربية –الخليجية والتحايل عليها لتبرير بقاء سلاح “حزب الله” وتغطيته.
وقال الراعي في عظة قداس الاحد اليوم :”لا يحق للمسؤولين فيها تحت ألف ذريعة وذريعة أن يرفضوا الأيادي الممدودة لمساعدتها، وأن يحجبوا الحقائق ويموهوا الوقائع ويغطوا تعددية السلاح ويبرروا التجاوزات والممارسات، ويتنصلوا من إعطاء أجوبة على المواضيع الأساسية”.
مؤتمر دولي لتنفيذ القرارات
وفي اقتراح متكرر جدد الراعي مطالبته بمؤتمر حوار دولي لتنفيذ القرارات الدولية، فقال :” ولأن الدولة اللبنانية عاجزة اليوم عن الاتفاق على موقف موحد حيال ما يقدم إليها من اقتراحات ومبادرات، اقترحنا مؤتمرا دوليا برعاية الأمم المتحدة يضع آلية تنفيذية للقرارات الدولية، بحيث لا يظل تنفيذ جميع مندرجات هذه القرارات على عاتق الدولة اللبنانية المنقسمة والضعيفة. فالذين أصدروا هذه القرارات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، معنيون أيضا بمصيرها والسهر على تنفيذها، وهم الأعلم بواقع لبنان وهشاشة أمنه وسلمه وتركيبته”.
إقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: «هدوء» ما بعد عاصفة «ياسمين»..على الكورنيش!
من جهة ثانية وفي موقف لافت ،توقف الراعي عند عزوف الرئيس سعد الحريري الانتخابي، كما انتقد من يحاول تغييب السنة عن الانتخابات كذريعة لتطييرها.
في موقف لافت توقف الراعي عند عزوف الحريري الانتخابي وانتقد من يحاول تغييب السنة عن الانتخابات كذريعة لتطييرها
فلفت الى ان “انكفاء الرئيس سعد الحريري، رجل الإعتدال، فاجأنا وأثار قلقا واحتجاجا لدى شريحة وطنية هي شريكة أساسية في الشراكة الوطنية. وإذ نتمنى أن يكون قراره ظرفيا، نود أن تبقى الطائفة السنية الكريمة على حماسها للانتخابات وعلى تماسكها، وأن تشارك بجميع قواها الوطنية وشخصياتها ونخبها، لكي تأتي الانتخابات معبرة عن موقف جميع اللبنانيين. ومن غير المسموح أن يتذرع البعض بالواقع المستجد ويروج لإرجاء الانتخابات النيابية. من واجب الدولة اتخاذ القرارات الجريئة والصحيحة، والتجاوب فعليا مع كل مسعى حميد لانتشال البلاد من الانهيار ووضعها على مسار الإنقاذ الحقيقي.