ماكينات “حركة امل” الانتخابية، جرى تزييتها مجددا، بعد نضوبها ما بعد الفترة الممتدة من انتخابات العام ٢٠١٨، التي سجل فيها تفوق كبير بالصوت التفضيلي، لصالح حليفها حزب الله، في كل دوائر الجنوب ولبنان أيضا بفارق بلغ حوالي ١٤٠ الف صوت، ما أحدث حينها، بحسب مصادر في “أمل” ل”جنوبية”، ‘ذهولا في بين المسؤولين ماكينة الحركة، التي أنصبت بعدها على تحليل ونقاش أسباب حجم هذا الفارق، خصوصا في دوائر الجنوب الثلاثة، ومنها دائرة صور الزهراني التي تعتبر فيها حركة امل اقوى من باقي المناطق”.
وتكشف المصادر انه” قبل نحو ٣ أشهر بدأت “امل” بتشكيل لجانها الانتخابية وشدشدة وضعها التنظيمي، استعدادا لخوض استحقاق انتخابات العام ٢٠٢٢ المزمعة في ايار، جنبا إلى جنب مع حزب الله، وحلفائهما التقليديين في الدورات الانتخابية منذ العام ١٩٩٢، الذين لا يملكون قواعد انتخابية وازنة، لا سيما في الدائرة الثالثة وايضا الثانية”.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: مقتل 6 لبنانيين منتمين إلى «داعش» بغارة جوية في العراق!
حتى الآن لم يسرب شيئا، عما اذا كان نواب الحركة، سيبقون هم ذاتهم لدورة ال٢٠٢٢، فكل هؤلاء النواب في الدائرتين الثانية (صور- الزهراني) والثالثة ( بنت جبيل،النبطية ، مرجعيون – حاصبيا )، يتحركون على قاعدة انهم باقون في اماكنهم، حيث يسجل في هذا السياق جولات مكثفة للنائب عناية عز الدين، التي مر على نيابتها عن صور الزهراني اربع سنوات.
نواب “امل” في الدائرتين الثانية (صور- الزهراني) والثالثة ( بنت جبيل،النبطية ، مرجعيون – حاصبيا ) يتحركون على قاعدة انهم باقون
وبالطبع كما تقول مصادر في “امل” ان “قرار الإبقاء على ترشيح هؤلاء يعود إلى قيادة الحركة ورئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بناء على مجموعة من العوامل التنظيمية، وسلة من معايير النجاح”.تبدو الحركة مرتاحة نسبيا، إلى إمكانية الحفاظ على وزنها الانتخابي، في ظل عمل ماكيناتها على قراءة الواقع على الأرض، وشد العصب التنظيمي ، فيما تلمس بالمقابل حجم الامتعاض والسخط الشعبي العارمين، على ما وصلت إليه الأمور الحياتية والمعيشية، وتحميلها مع حليفها حزب الله، قسطا وافيا من هذه المسؤولية، ونتائج ما الت اليه الأمور، وخاصة بعد انتفاضة ١٧ تشرين.
و تؤكد مصادر “امل”، انها تتفهم أوضاع الناس وهذا الغضب، وان الحركة لا توفر جهدا لتكون إلى جانب اهلها، رغم قلة الإمكانات، فهي حاضرة في طواقمها الصحية والاسعافية، ومد يد العون للحالات المتعسرة اجتماعيا بالتعاون والتكافل مع مغتربين وخيرين من الحركة وفي محيطها، ولا تميز بين مواطن واخر على امتداد تواجدها”.
في انتخابات 2018 سجل تفوق كبير بالصوت التفضيلي لحزب الله في كل دوائر الجنوب ولبنان بفارق ١٤٠ الف صوت
واذ تشير الى ان “أمل”، استفادت من تجربة انتخابات العام ٢٠١٨ التي سجل فيها فوارق في الصوت التفضيلي”، عللت “بعض جوانب ذلك إلى تهاون الحركيين في الانتخابات، وتكاسل الكثير منهم في الإدلاء بصوته، باعتبار أن النتائج محسومة انتخابيا لصالح الثنائي”.