يتواصل المشهد الدراماتيكي في لبنان حيث البوصلة تتجه انحداراً، فيما الحلول “الترقيعية” لم تعد تنفع، في بلد يحتضر كما شعبه، الذي يستفيق كل يوم على “حرمان” جديد يُضاف الى رزنامة “قهر”، تنتهج تطبيقها سلطة غير مبالية بشؤون وشجون الناس.
فقد خرجت العديد من المناطق عن مسار خدمة الإتصال والتواصل، إذ أثّر انقطاع المازوت عن سنترالات “أوجيرو” أمس على إنتاجيتها، فانقطعت الإنترنت في أجزاء من بيروت وخارجها، بسبب الشحّ في المحروقات، فيما الأمور قد تُنذر بالأسوأ في حال عدم معالجة المشكلة ، فهل يدخل لبنان في عزلة ونقول: وداعاً للإنترنت؟
أكد المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية لـ”جنوبية” أنه” اليوم زالت مخاطر الانقطاع التام، لأن “أوجيرو” تمكنت من الاستحصال على المتوجبات المالية التي كانت عالقة لسبب ادراي في وزارة الاتصالات”، لافتاً إلى أنه “اليوم سيتم تزويد كامل السنترالات على الأراضي اللبنانية بالمازوت ولن يكون هناك اي انقطاع للانترنت”.
وأوضح أنه “تمت معالجة شح المحروقات، لأن المصرف المركزي وافق على قبض ثمن المازوت، الذي تأخذه وزارة الاتصالات من المنشآت النفطية بالليرة اللبنانية “، وقال:” لا أجزم بأن لا تحصل أزمة محروقات في المستقبل، ولكن حالياً تجاوزنا الأزمة والمحروقات متوافرة”.
ولفت الى أن “أوجيرو لا تتواصل مع وزير الطاقة، وعملها مرتبط بالمنشآت النفطية التي تساندها وتزودها بالمحروقات، لذلك ما حصل لا علاقة له برفع الاسعار، فهذا الأمر مناط بوزارة الاتصالات والقرار هو حصراً يتخذه مجلس الوزراء” .
وشدد كريدية على “أن البلد يجتاز ظروفاً استثنائية جداً، والمواطن يعاني كما مؤسسات الدولة وموظفيها من مشاكل كثيرة، لذلك فالوقت غير مناسب لتقاذف المسؤوليات، بل المسؤولية تتطلب العمل سوياً لاجتياز الفترة الصعبة على الجميع”.
