
وفي محاولة للهروب من النقمة الجنوبية، يتلطى “حزب الله” خلف “حركة امل”، والتي زرعت بدورها جيشاً من المتنفعين في مؤسسات الدولة من مياه وكهرباء واتصالات وبريد، ليهرب من المساءلة الشعبية، وهو لا يجد ما يبرر به للناس، الانهيار الكارثي الحاصل.
اما بقاعاً فليس حليف “حزب الله” البرتقالي، افضل حالاً منه مع دخول الظلام البقاعي مربعات طائفية واستنسابية خطيرة.
مآزق شعبية لـ”امل” جنوباً!
جنوباً تشهد “امل” إنهيارات متسارعة ، وآخر اختراعات تجمعات و نقابات الجنوب التابعة لحركة أمل هي دعوة الأهالي للتظاهر و قطع الطرقات و شلّ البلد في وجه السلطة.
حيث دعت نقابة تجمع مزارعي الجنوب، المزارعين الى المشاركة بفعالية في الإضراب الذي دعت إليه إتحادات النقل البري الخميس 13/1/2021″.
ودعت نقابة تجار الخضار والفاكهة والحمضيات في صور ببيان، الى “الإضراب يوم الخميس وإقفال الحسب، والمشاركة للتعبير عن التضامن مع قطاع النقل البري، وإحتجاجا على الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والإرتفاع غير المسبوق في سعر الدولار”.
وساد توتر حذر في بلدة الخيام في قضاء مرجعيون على أثر إحراق صورة للرئيس نبيه بري عُلِّقت قبل يومين فقط.
و تأكيداً على تخبط حركة أمل في الجنوب، نشرت مواقع تواصل تحت رقابة الحركة خبر زيارة النائب علي خريس لمحطة وادي جيلو للمياه و محطة الشهابية حيث طلب من الموظفين تعليق الإضراب و سيعمل على حل مشاكلهم التي تأزمت نتيجة غلاء المعيشة.
البقاع
وأثار انقطاع التيار الكهربائي عن قرى في البقاعين الغربي والاوسط لأسابيع طويلة، وآخرها في جب جنين انتفاضة شعبية بوجه “التيار الوطني الحر” ومحاولاته اشعال فتنة فيما بين قرى مسيحية واسلامية والإيحاء ان أهالي القرى الاسلامية يريدون حرمان القرى المسيحية من الكهرباء، فيما الأهالي يطالبون بالمساواة فيما بين القرى.
وبعدما فشلت محاولات محازبين للتيار الوطني الحر لأن يصطادوا في الماء العكر وكادوا ان يتسببوا بفتنة بين أهالي بلدة تل ذنوب من جهة وابناء جب جنين من جهة ثانية، على اثرها تدخل مواطنون من بلدات بعلول ولالا والقرعون لينضموا الى الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية في جب جنين مركز قضاء البقاع الغربي على سياسة وزارة الطاقة والمياه الغير عادلة، وادارة الطرشاء لتحرك الأهالي لحل واقع الظلمة الذي تقبع قرى عديدة تحت وطآته لتدفيعها كلفة باهظة.
قطع الكهرباء عن جب جنين والقرى المجاورة بهدف تعويض القصر الجمهوري مما يعانيه من نقص في الطاقة
وقالت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان ل”مناشير” أن قطع الكهرباء عن جب جنين والقرى المجاورة بهدف تعويض القصر الجمهوري مما يعانيه من نقص في الكهرباء، وذلك من خلال ربط خط عبدالعال بمحطة بصاليم ومن ثم محوّل الجمهور وصولاً الى قصر بعبدا.
إقرأ أيضاً: «الثنائي» يقهر الجنوبيين والبقاعيين..وإحتجاجات «خجولة» مقابل جنون الدولار!
وفي السياق نفسه عادت قضية الانقطاع التام للتيار عن بلدة مجدل عنجر الى الواجهة، خاصة ان محطة توزيع الكهرباء مقامة على ارضها، مما استدعى من رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين لأن يهدد بالتصعيد وبتسكير المحطة ما لم يلمس تجاوباِ بالتوزيع العادل.
وقال في مؤتمر صحافي “أن وزارة الطاقة مغتصبة من قبل حزب سياسي، يتم منح الكهرباء باستنسابية سياسية وتوزيع وتقنين غير عادلة، والبلدة التي تكون بغالبيتها مع هذا الحزب يمنحها الكهرباء ساعات مطولة أما البلدة التي تختلف معه سياسياً تحرم من الكهرباء، وبالتالي تعاقب بانقطاع المياه واهلها بفواتير المولدات المرتفعة.
وسأل عن الاستثناء الذي كان يعطي البلدة ستة ساعات، كونها بلدة حدودية ومدخل لبنان الى الوطن العربي، ويوجد فيها مراكز امنية وعسكرية ومراكز تابعة للعديد من الوزارات، وفجأة يصبح هذا الالتزام في مهب السياسة المزاجية.