«حوار باسيل الأعرج» بلا الحريري وجعجع…و«قلوب مليانة» بين عون وبري!

قصر بعبدا
كما كان متوقعاً فقد "حوار باسيل الاعرج" وهجه وزخمه، قبل ان يبدأ مع اعلان الرئيس سعد الحريري اعتذاره اللائق عن حضوره للحوار، وقبله تلميحات قيادات "القوات" بمقاطعة رئيسه سمير جعجع، وبالتالي يفقد الحوار ركنين اساسيين من اركانه واقطابه كما يتوقع ان تكر سبحة المقاطعين.

 وتكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان “التيار الوطني الحر” وجيوشه الاعلامية والسياسية والالكترونية لم تهضم مقاطعة الحريري وجعجع للحوار، وبدأت بشن حملة مضادة ضد الحريري خصوصاً واتهامه بمحاولة إفشال الحوار، كما لم يسلم الحريري من الكيدية نفسها، والتي لم تتوقف رغم اعتذاره عن تشكيل الحكومة والرحيل عن جحيم العهد العوني الرهيب.

ومع ترويج مصادر بعبدا ان عون بدأ اتصالاته مع رؤساء الكتل النيابية والاقطاب، تؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان طاولة الحوار ولو عقدت بمن حضر ستكون هزيلة وخصوصاً اذا ما قاطع الوزير السابق سليمان فرنجية بينما حضور كل من الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط ليس مؤكداً وقد يحضر ممثلون عنهما اذا ما عقدت بعد اسبوعين او اكثر اول جلسات هذا الحوار.

 كباش رئاسي ومجلسي

وتجدد الاشتباك الرئاسي بين رئيس الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري  من بوابة ، فتح عقد استثنائي لمجلس النواب الخميس الماضي، والذي وقعه عون بمرسوم حمل الرقم 8662، عن استمرار الأزمة مع بري.

إقرأ أيضاً: بري «ينتزع» مرسوم الدورة الإستثنائية من عون..وصراع الرياض-حارة حريك «يَنحر» الحكومة!

وظهر الخلاف بين الرئيسين حول المادة 2 من المرسوم التي حددت جدول الأعمال، وضمته فضلاً عن الموازنة لعامين متتاليين 2021 و2022، مشاريع قوانين تعكس تبني بعبدا لها، وسبق وطرحت على جلسات سابقة أو لم تطرح، ويقف وراءها التيار الوطني الحر، ورئيسه النائب جبران باسيل، مثل اقتراح قانون استعادة الأموال المحولة إلى الخارج، وضوابط مؤقتة على التحاويل المصرفية، فضلاً عن عقد جلسة مساءلة الحكومة والرد على الأسئلة والاستجوابات، والتي رأت فيها أوساط عين التينة شكلاً جديداً من أشكال الاستفزاز، فلم يتأخر الرئيس نبيه بري بإصدار موقف قاطع، اعتبر فيه أن مجلس النواب سيد نفسه، بمعنى أنه هو من يقرر وضع جدول الأعمال، عبر مكتب المجلس، وليس أي جهة أخرى، بالتوسع في الاجتهاد حول المادة 33 من الدستور.

اضراب الخميس

على الصعيد المعيشي والمطلبي، وفيما الدولار الى ارتفاع والاسعار ترتفع معه بشكل جنوني يفوق قدرة المواطن حتى متوسط الحال، عقد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر مؤتمرا صحافيا ظهر أمس في مقر الاتحاد العمالي العام، تطرق فيه إلى الوضع الاقتصادي الصعب لا سيما: استمرار الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار، تعاميم مصرف لبنان، الزيادات الجنونية على أسعار المواد النفطية وفاتورة كهرباء لبنان وإلغاء الدعم عن الدواء.

طاولة الحوار ولو عقدت بمن حضر ستكون هزيلة وخصوصاً اذا ما قاطع فرنجية بينما حضور كل من بري وجنبلاط غير مؤكد

وأعلن «عن إضراب قطاع النقل الاسبوع المقبل في 13 الجاري تحت رعاية الاتحاد العمالي العام، لأنه غير معقول ان نبرم اتفاقات حول النقل العام ولا نتقيد بها. وايضا كله ضمن اطار دعم القطاعات وليس رفع الدعم عنها. مع دعوتنا الى المبادرة بالتلقيح للجميع من فئات المجتمع حتى لا ندخل في اقفال اخر يؤدي الى كوارث محتمة».

انفلاش كوروني

ولليوم الثاني على التوالي وبما يعكس انفلات وانفلاش فيروس “كورونا”، سجلت وزارة الصحة العامة 7974 إصابة جديدة، مع 19 حالة وفاة، ليرتفع العدد الاجمالي إلى 761853 اصابة مثبة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

السابق
اعداد اصابات كورونا اليومية غير واقعية؟!
التالي
خاص «جنوبية»: «حزب الله» يستشرس لطرد «أمل» من هيكل.. المجلس الشيعي!