
يغرق لبنان بقطاعاته المختلفة في بحر وعود لم تدخل حيّز التنفيذ، من حكومة عاجزة حتى الآن من انتشال البلاد ومواطنيه من أتون الأزمات، ومن بين هذه القطاعات اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، التي تداعت يوم غد الخميس إلى إضراب وتحرك يتماهى مع احتجاجات شعبية على رفع الدعم المصحوب بتحليق سعري المحروقات والدولار.
مرّ التاريخ المحدد لتنفيذ الإتفاق مع الحكومة لدعم القطاع دون ترجمة، ووفق ما أكده رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس لـ”جنوبية” فإن “ما حصل غير مقبول، وتم ترك مهلة 10 أيام كبادرة من القطاع علّ الوعود تُبصر النور، فتحرك الأسبوع الماضي كان رسالة مخفّفة إلى الحكومة لتذكيرها بتطبيق الخطة للتخفيف من تداعيات الوضع المأزوم عن السائقين والمواطنين على حد سواء، وطالما لم يُترجم الإتفاق إلى أفعال، أصبح القطاع حراً بأن يُعبّر عن امتعاضه وانزعاجه من عدم الالتزام بهذا الموضوع”.
إقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: «دهشة» الأسعار مع ارتفاع الدولار.. وأي عيد؟!
ولفت إلى أن”إضراب الغد سيشمل كل الأراضي اللبنانية ، وهو واحدة من الخطوات التي سيُعلن عنها، وسيكون يوم غضب حقيقي على كل الأراضي اللبنانية لكل العاملين في قطاع النقل البري من سيارات وفانات وأوتوبيسات وشاحنات”، مشدداً على أنه “لا تراجع مجدداً أمام الوعود والإتصالات ، فطالما التنفيذ غير موجود فلا بديل عن التحركات لأن المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين”.
وأوضح “أن ذنبنا أننا صدقنا وعود الحكومة، وانتظرنا التنفيذ ولكن لم يحصل أي شيئ، لذلك التحرك غداً سيكون شاملاً وسيتضمن إعلان موقف واضح بخصوص التحركات المقبلة، وأي اتصال لتعليق الإضراب لا يعنينا، فالبدء بتنفيذ ما اتُّفق عليه أي دعم القطاع وحده هو الحل، وغير ذلك مرفوض”.
واعتذر طليس “من الموظفين والطلاب والعمال إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى عملهم”، متمنياً “أن يقفوا مع السائقين في مطلبهم الذي تحوّل إلى حق، فدعم قطاع النقل هو دعم للمواطنين للوصول إلى وضع تعرفة نقل مخفّضة تمكنهم من التحرك في ظل هذه الظروف”.