قدم للندوة رئيس “جمعية وعي” علي بدر الدين الذي رحب بالحاضرين والمحاضرين، مؤكدا ان “اجتماعنا هو من اجل التحضير لمواجهة احزاب السلطة في الانتخابات البرلمانية القادمة بعد 6 اشهر.
اقرأ أيضاً: ندوة شؤون جنوبية في النبطية: الجمعيات الاهلية تحاصرها احزاب السلطة
مدلج: لكسر هيمنة الثنائي الشيعي
رأى المتحدث بإسم ” النادي العلماني زياد مدلج أنَّه “لا بدّ من الإعتراف بأنَّ حزب الله، أساس السلطة في لبنان وما يطبَّق على السلطة، ينطبق عليه، من محاصصة وفساد”. كما قدَّم مدلج النوادي العلمانية في الجنوب، كمشروع سياسي بديل للثنائي الطائفي، ولكنها يجب ان تكون على قدر المسؤولية، لان هناك مرحلة صعبة قادمة في الشهور المقبلة حتى موعد الانتخابات، لذلك فانه يجب على مجموعات الثورة ان تنشط وتقدم افكارها بوضوح.
وطرح مدلج عناوين ثلاثة يمكن العمل عليها في الانتخابات لكسر هيمنة الثنائي الشيعي وهي،أولا: مجابهة النظام السياسي الطائفي القائم على المحاصصة، وثانيا: التصدي للطبقة السياسية الفاسدة المتحالفة مع النظام المصرفي، وثالثا: التمسك بالسيادة التي لا ينتقصها فقط حزب الله وسلاحه انما ايضا الفساد، لذلك لا يمكن ان تكون سيادة بلا اصلاح.
مدلج: حزب الله أساس السلطة في لبنان وما يطبَّق على السلطة ينطبق عليه
خليفة:لاتحاد مجموعات المعارضة
وقدّم الدكتور علي خليفة قراءة للمشهد السياسي الداخلي في لبنان، شارحا ان “ثمة جماعات في لبنان مرتهنة للنفوذ الايراني والسعودي والأميركي، في حين ان المستقلين يعانون من ضياع، اما مؤسسات الدولة فالموظفون الكبار عبارة عن نواطير لمشاريع المحاصصة، واذا كانت النوادي العلمانية في الجنوب تعرف بالمقاومة”، و أضاف”: ولكننا نقول ان المقاومة لا يجب ان تكون مهمتها تنفيذ مشاريع خارجية، فتأخذنا باتجاه الحرب اليمنية والسورية، وتهديد انظمة الخليج. فكل ما يقوي حزب الله الذي خطف المقاومة من شأنه ان يضعف لبنان، وانا ازعم اننا في الجنوب بحاجة لتحرير ثاني من الايديولوجية التي يعبىء حزب الله جمهوره بواسطتها، ويغيّب الوعي الوطني لصالح المشروع الاقليمي الطائفي الذي ينتهجه”.
وختم خليفة أنَّه “لا بدّ المواجهة بشكل جماعي، وان يتم نسج اكبر خارطة تحالفات من قبل مجموعات المعارضة لخوض الانتخابات في الجنوب مقابل الثنائي الشيعي الذي أوصلنا كطائفة شيعية إلى هذا الدرك، و علينا أن نسعى دائماً لتصحيح ما اقترفه هذا الثنائي الطائفي، الذي شوَّه مشروع الأمام موسى الصدر، و رسالة الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين”.
خليفة: نحن في الجنوب بحاجة لتحرير ثانٍ من الايديولوجية التي يغيّب حزب الله فيها الوعي الوطني
أيوب: لبناء دولة مدنية
و قال المرشح عن دائرة صور الزهراني محمد أيوب، “اننا في الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى الذي هو تجمع عابر للطوائف شاركنا في التحركات المطلبية والوطنية منذ عام 2017 وطالبنا ببناء دولة مدنية حديثة، ثم شكلنا قوى متقاعدي قوى الامن الداخلي على قاعدة اهداف مطلبية بانتظار تبلور رؤية وطنية شاملة”.
اقرأ أيضاً: ندوة «شؤون جنوبية»: «المولدات الخاصة في جنوب لبنان.. من حلّ بديل الى أزمة دائمة»
أيوب: ثورة 17 تشرين عام 2019 نجحت في اسقاط القداسة عن صورة الزعيم
و أضاف”: شاركنا في ثورة 17 تشرين عام 2019 التي نجحت في اسقاط القداسة عن صورة الزعيم، وقمنا بمسيرات وبقطع طرقات، ولكننا لم نتوصل الى نتيجة، فبقيت وسية واحدة للتغيير وهي عبر الانتخابات النيابية”.
وعن امكانية توحد قوى المعارضة لم ينفِ أيوب “صعوبة العمل على ذلك بسبب ضعف التواصل بين المجموعات، وسعي احزاب السلطة لشرذمة الثوار والمعارضين”، مضيفاً”: ولكن نحن في مجموعة العسكريين المتقاعدين، نسعى ايضاً لتوحيد المعارضة من الشمال إلى الجنوب، مروراً بالجبل و البقاع، و سيكون لنا كلمة وطنية صادقة في صناديق الإقتراع”.