الجنوب..حطب التدفئة «يُلهب» الجيوب!

حطاب جنوبي
يستكمل الجنوبيون، جمع مونة التدفئة(الحطب) وإعادة تأهيل وتركيب المدافىء، استعدادا لأيام البرد، سواء في المناطق الساحلية(صور والزهراني) او المرتفعة (بنت جبيل ،مرجعيون، وحاصبيا، وجزين).

الجنوبيون هذا الشتاء، وتكاليف مستلزمات التدفئة،أن كان بواسطة الحطب او المازوت او الغاز والكهرباء، تزيد من الأعباء المتراكمة عليهم، لناحية كلفة عيشهم الغذائية ومتطلباتهم وحاجياتهم الأخرى، من بدلات النقل واشتراكات الكهرباء والدواء والمدارس وغيرها.

فالحطب الذي كان متوفرا بالمجان في أحيان كثيرة، صار عزيزا بعدما ارتفع منسوب استهلاكه في البلدات والقرى، لأغراض تتعدى التدفئة، وصولا إلى استهلاكه في إعداد الطهي والخبز، حتى تحول كل فرد إلى حطاب، يمتشق منشاره الالي والكهربائي وحتى اليدوي، بحيث لم تعد الأشجار اليابسة، او حتى التي يريد المواطن التخلص منها واستبدالها عبء عليه، وصار يطلب ثمنا لها، بحسب أسعار سوق الحطب، التي تحلق وترتفع مع ارتفاع سعر الدولار.

يلفت محمد بيضون لـ “جنوبية” إلى أنه “اشترى حطبا بثمانية ملايين ليرة استعداد لفصل الشتاء، تضاف إلى الكمية المتراكمة في منزله منذ الشتاء الماضي.

متر الحطب المخلوط الذي يحتوي قطعا من أشجار السرو والكينا وسواهما يتعدى المليون ليرة بينما يقترب سعر متر حطب الزيتون او الليمون من المليوني ليرة

وقال”: إن ثمن متر الحطب ( متر مكعب) يتجاوز سعره مليون ونصف المليون ليرة، لأنواع متدنية من الحطب، فيما يقترب سعر متر حطب الزيتون او الليمون من المليوني ليرة”، متسائلا “كيف يمكن للمواطن الذي لا يزيد دخله عن المليوني ليرة، ان يدخل الدفء إلى اولاده، سواء بمادة الحطب او المازوت، خاصة وأن الأرصاد الجوية تبشر بشتاء قاس هذه السنة”.

إقرأ أيضاً: الأسد «يَطحن» الموالين لإيران و«حزب الله» داخل الجيش و«الدفاع الشعبي»!

لا يختلف الوضع لدى ام احمد التي اشترت مترين من الحطب، بثلاثة ملايين ليرة لغرض التدفئة، وتقول “:أن هذا المبلغ الذي أرسله قريبي المغترب، كان يمكن أن اشترى به مونة منزلية، ولكنه لا مفر من التدفئة؛ وخصوصا للاولاد .

يقول رفيق حريري، وهو تاجر حطب قديم في منطقة البرج الشمالي، ان “:أسعار الحطب ارتفعت مثل سائر المواد والمستلزمات، وقد أصبح عليها الطلب كبيرا، على ابواب فصل الشتاء للتدفئة، إضافة إلى طلبها من قبل الأفران العاملة على الحطب.

تاجر حطب: أسعار الحطب ارتفعت مثل سائر المواد والمستلزمات وقد أصبح عليها الطلب كبيرا على ابواب فصل الشتاء للتدفئة

وتابع حريري “كنا نحصل على حطب من البساتين وحتى الحدائق بأسعار رمزية ومجانا في أحيان كثيرة، وكان همّ أصحابها التخلص منها، أما اليوم فقد أصبح الأمر مختلفا فكل “عُودي”،( وهي غصن رفيع) صار لها ثمن.

وحول أسعار الحطب يؤكد أن “متر الحطب المخلوط الذي يحتوي قطعا من أشجار السرو والكينا وسواهما يتعدى المليون ليرة، بينما يقترب سعر متر حطب الزيتون او الليمون من المليوني ليرة”.

الحطب في الجنوب
الحطب في الجنوب
السابق
الأسد «يَطحن» الموالين لإيران و«حزب الله» داخل الجيش و«الدفاع الشعبي»!
التالي
بعدسة «جنوبية»: «جبال» النفايات «ترتفع»..و«لا من يهزها»!