«إنتكاسة إنتخابية» لبري من بوابة «تبغ الجنوب»..والنَصب «فنون وجنون» بقاعاً!

زراعة التبغ في جنوب لبنان
لم يكن امس نهاراً موفقاً لحركة امل وللرئيس نبيه بري ولمدير عام الريجي ناصيف سقلاوي، بعد غضب جنوبي غير مسبوق من بوابة فاطمة حتى الزهراني والنبطية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

تؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان بعد مساع قامت بها فاعليات جنوبية مع سقلاوي لرفع سعر كيلو التبغ من 20 الفاً العام الماضي الى 60 الفاً هذا العام، صدم المزارعون امس بعد اعلان ان سعر الكيلو هو 43 الف ليرة وقاموا باغلاق كل المستودعات التابعة للريجي ورفضوا تسليم محاصيلهم.

وفي حين يطالب المزارعون بان يكون سعر الكيلو 100 الف ليرة،  تؤكد مصادر معنية بالملف لـ”جنوبية” ان سقلاوي اكد انه قام بما وسعه لرفع السعر من 20 الف الفاً الى 43 الفاً وان ما قام به مقبول نسبياً. واوعز سقلاوي الى موظفي المستودعات ان يتجنبوا الاشكالات مع الناس ومن لا يريد التسليم له الحق. واذا تأزم الوضع اغلقوا المستودعات وغادروا الى بيوتكم ولا نريد تصادماً مع الناس!

اما بقاعاً فالفلتان الامني والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي يأخذ مظاهر مختلفة، حيث باتت تجارة العملة اللبنانية المزورة والدولارات المجمدة مهنة من لا مهنة له وما يسببه التزوير من ارباك واشكالات للناس والامر الذي يتطلب ملاحقة امنية وجادة لعصابات التزوير والتهريب والخطف والسرقة والقتل.

الإنتفاضة الثانية لمزارعي التبغ في الجنوب!

و باشرت إدارة حصر التبغ والتنباك “الريجي “، صباح  امس تسلم محصول التبغ من المزارعين في منطقة النبطية وكانت البلدة الأولى التي سلمت محصولها في مركز الريجي في كفررمان هي بلدة عبَّا وبلغ سعر الكيلو الواحد 43 الفاً، و هذا ما لم يقبله المزارعون حيث حاول بعضهم العودة بمحصوله، رافضين هذه الأسعار التي لا تتلاءم واكلاف الزراعة التي كانت بالدولار الاميركي.

و تفقد نائب رئيس الاتحاد العمالي العام رئيس اتحادات نقابات مزارعي التبغ حسن فقيه مبنى الريجي في كفررمان وتابع مع الخبراء عملية التسليم، وقال إن: ” الأسعار مقبولة ولكن ليست الأسعار التي كنا نتمناها لأن مزارعي التبغ في الجنوب عانوا من هذه الزراعة السنة الماضية بسبب ارتفاع اكلاف الزراعة من حراثة الأرض والسماد والشك والايدي العاملة حيث كانت المطلبات تدفع بما يوازي سعر الدولار ما أدى إلى إصابتهم بخسائر فادحة وهذه الأسعار لا تتناسب وما تكلفه المزارعون خلال زراعة الموسم، للأسف هذه السنة الأسعار غير ملائمة كما ينبغي، ونحن ندرك ان الاقتصاد منهار والناس تعاني وهي ليست قادرة على سحب أموالها من المصارف. يجب التعويض على المزارع، فلو كان المزارع مضموناً لكان تم تعويضه، لو أن هناك بنك تسليف زراعياً لكان عوض عليه، لو أن هناك تعاونيات تستطيع تأمين بعض الأسمدة كذلك الأمر، للأسف الشديد الأسعار مقبولة ولكنها ليست جيدة وليست المطلوبة و كنا نتمنى أن تكون أعلى من ذلك “.

وأعرب عدد من المزارعين عن عدم رضاهم على الأسعار، مطالبين الرئيس بري بالتدخل وهو راعي هذه الزراعة ان يعمل على انصافهم للحصول على حقوقهم وعلى الأقل تكلفة الزراعة، رفض مزارعون آخرون في صريفا و الصوانة و رميش و ميس الجبل، تسليم محاصيلهم الى شركة الريجي.

مع انَّ الشركة أشاعت خبر تسليم المحاصيل بسعر  الكيلو الواحد بين 55 و 65 ألفاُ، مع العلم انها استلمته ب 43 الف ليرة، و المزارعون الرافضون طالبوا ب 9 دولارات ثمن كل كيلو واحد. و بعد المفاوضات استقرّ طلب المزارعين على 100 الف ليرة و الاّ لا تبع ابداً و لو سيتم إتلافه. 

اوعز سقلاوي الى موظفي المستودعات ان يتجنبوا الاشكالات مع المزارعين ومن لا يريد التسليم له الحق واذا تأزم الوضع اغلقوا المستودعات وغادروا الى بيوتكم!

و عن تسليم التبغ بسعر زهيد قال أحد المهتمين: ” الريجي، تستغل المزارعين، فهي تستلم ب سعر زهيد 43000 ليرة أي حوالي الدولارين، في حين هي تفرض على أصحاب الرئاسات دفع ثمن الدخان المصنَّع نصفه بالدولار الكاش، بمعنى أنها لم تخسر بل تحقق أرباح، في الوقت الذي تريد أن تُخَسِّر المزارعين على حساب الموظفين، حيث دفعت من فترة زيادة غلاء معيشة لكل موظفي إدارة حصر التبغ و التنباك “. 

البقاع

وتعرض العديد من المواطنين في البقاع الى عمليات احتيال بعد حصولهم على اوراق نقدية لبنانية مزورة من فئة الـ 100.000 ليرة لبنانية. وافادت مصادر أمنية ل”مناشير” أنه في هذه الظروف الصعبة يستسهل مروجو العملات المزورة تمرير مزورهم خاصة العملة اللبنانية من فئة المئة ألف ليرة، لكونها بعد تدني سعر الصرف نادراً ما تجد مواطناً يقوم بالتدقيق بالأوراق النقدية اللبنانية.

إقرأ أيضاً: أميركا «تهز العصا» لحزب الله وباسيل..ولبنان خارج تفاهم الرياض- طهران المرتقب!

وقالت المصادر ان الورقة النقدية التي روجت في البقاع وطرابلس وبيروت من فئة 100.000 المزورة ومتقنه بشكل دقيق، ما يجعل عملية اكتشافها صعبة جدا.

رفض بورصة المولدات

لم تتوقف مطلب أصحاب المولدات الخاصة في ارتفاع سعر الكيلو الواط حتى أصبحت بورصة اسبوعية ويومية أكثر مما هي مظلومية كما يدعي البعض، ليطالبوا بتسعيرة الكيلواط الواحد ب٦٠٠٠ الاف ليرة في وقت ان المواطنين وخاصة ابناء القرى الجبلية في بعلبك والهرمل يأنون من ارتفاع كافة الأسعار، وبعضهم قطع الاشتراك ولجأ الي الطرق البدائية للاضاءة لعدم قدرتهم على كلفة الفواتير، كما ان هناك ذهب مواطنون لاعتماد الطاقة الشمسية رغم كلفتها الباهضة للخلاص من فواتير المولدات الجنونية. ليبقى المواطنون الذين لا حول لهم ولا قدرة سوى الرضوخ لابتزازات اصحاب المولدات ولغياب الدولة في ضبط سعر الصرف.

السابق
القصة الكاملة لـ«المقاومات» اللبنانية على «مد الوطن».. إختلاف واتفاق ودماء!
التالي
ردا على العقوبات الأميركية.. هذا ما طلبه عون من وزير الخارجية!