تزامنًا مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، أعلنت شركة فايزر عن إطلاق المرحلة الثانية من حملة “خذي خطوة بالتعاون مع جمعية “بربارة نصار” في لبنان. وتسعى الحملة إلى تمكين ودعم مرضى سرطان الثدي في سعيهم لمكافحة المرض في لبنان.
بهدف تسليط الضوء على الحملة وأهدافها، وبالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، عقدت فايزر بالتعاون مع جمعية “بربارة نصار” جلسة نقاش افتراضية للإعلاميين لتسليط الضوء على أهمية التوعية بسرطان الثدي ومرض السرطان المتشعب. شارك في الفعالية إحدى المريضات المتعافيات من سرطان الثدي في لبنان، حيث روت رحلتها مع المرض والتحديات التي واجهتها. وسلطت الجلسة الضوء على السبل المختلفة التي يمكن لمريضات سرطان الثدي اتباعها للحصول على المعلومات والنصائح واتخاذ الخطوات اللازمة لإدارة أفضل للمرض. كما تناولت الجلسة مواضيع تتعلق بمسألة استئصال الثدي وسبل المعالجة وأهمية القيام بالفحص الشعاعي المنتظم بدلًا من الفحوصات الذاتية. وتحدثت جمعية “بربارة نصار” خلال الجلسة عن إطلاق نادي مرضى سرطان الثدي.
أظهرت دراسة أصدرها مركز إحصائيات السرطان جلوبوكان في عام 2020، أن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في لبنان، إذ شكل 16.9٪ من حالات السرطان الجديدة في العام 2020. ولفتت الدراسة إلى أنه يؤثر على أكثر من 247 ألف شخص في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط.
إقرأ أيضاً: إليسا: «سرطان الثدي قضيتي ومصدر قوتي»
ويكون المرض في مراحله الأولية عند عدم انتشار الخلايا السرطانية خارج منطقة الثدي أو الغدد الليمفاوية تحت الإبط. مع إمكانية تزويد المرضى بخيارات علاجية تشمل التدخل الجراحي والبروتوكولات العلاجية المساعدة. وتشير الدراسة أن التشخيصات الأولية أظهرت أن نسبة مرضى سرطان الثدي في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط الذين هم في مراحل متقدمة من المرض قد وصلت إلى 50 – 60 %. ويعتبر سرطان الثدي المتشعب المرحلة الأكثر تقدمًا من سرطان الثدي، ويحدث عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئة والدماغ والكبد والعظام.
وفي هذه المناسبة، قال الدكتور عصام النجار المدير الطبي الاقليمي لشركة فايزر مصر والشام والعراق: “تحسين حياة المرضى ودعمهم في رحلتهم الشاقة مع سرطان الثدي على رأس أولوياتنا في فايزر. تعد نسبة مرضى سرطان الثدي الذين يتم تشخيصهم في مراحل متقدمة في المنطقة مرتفعة نسبياً مقارنة بدول العالم، وهنا تكمن أهمية القيام بالمزيد من حملات التوعية التي من شأنها تشجيع المرضى على اجراء الفحوصات بانتظام للكشف المبكر عن سرطان الثدي وفهم المرض بشكل أفضل. شهد العقد الماضي، تحسناً كبيراً في تشخيص المرض وخيارات العلاج الجديدة لسرطان الثدي في المراحل المتأخرة، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من تشوهات جينية مختلفة، مما يمنح آفاقًا جديدة واملًا للمرضى “.
من جانبه، قال هاني نصار، رئيس جمعية بربارة نصار: “نفخر بشراكتنا مع شركة فايزر خلال شهر التوعية بمرض السرطان، ونهدف من خلال هذه الشراكة إلى تمكين المرضى في معركتهم المستمرة مع سرطان الثدي في لبنان. ونحن على كامل الإدراك بالحاجة الملحة للجهود التي من شأنها تحسين النظرة المستقبلية للأشخاص المصابين بسرطان الثدي، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من سرطان الثدي المتشعب HR + وHER2- وسرطان الثدي الثلاثي السلبي وسرطان الثدي المتحور بالإضافة إلى مرضى السرطان في مراحله المبكرة وخطورة تعرضهم لتكرار الإصابة”.
وأضاف نصار: ” تمت الموافقة خلال السنوات الماضية على علاجات جديدة تسهم في ضبط تطور المرض بنسبة كبيرة وتحسين نوعية حياة المرضى. لكن زيادة الوعي حول المرض وكيفية الوقاية منه والعلاج والتشخيص المكبر، يمكن أن يسهم في إنقاذ حياة ما بين 2.4 و3.7 مليون شخص كل عام على مستوى العالم”.
بهدف التصدي لتلك النسبة المرتفعة من التشخيص المتأخر لسرطان الثدي في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، ستتعاون شركة فايزر مع جمعية “بربارة نصار” لنشر محتوى تثقيفي للأفراد حول أهمية القيام بالفحص الشعاعي المنتظم بدلًا من الفحوصات الذاتية، بالإضافة إلى أسلوب ونمط الحياة الذي ينبغي اعتماده لمكافحة المرض.
تظهر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم، حيث تصاب به أكثر من 2 مليون امرأة سنويًا. ولا تظهر أي علامات أو أعراض للمرض على معظم النساء المصابات بسرطان الثدي، علماً أنه قد تظهر أحيانًا تغييرات في الثدي قد تلاحظها المرأة. ونادرًا ما يصاب الرجال بسرطان الثدي، إذ يبلغ معدل خطر الإصابة لدى الرجال 1 من بين 833 رجلاً8.
والجدير بالذكر أن شركة فايزر أطلقت حملة “خذي خطوة” في العام 2020 في منطقة افريقيا والشرق الأوسط بهدف تسليط الضوء على أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وتقديم المساعدة للأصدقاء والعائلات من خلال تشجيع الفحص الذاتي المنتظم وإجراء محادثات مستمرة مع الأطباء. من خلال الحملة، تسعى فايزر إلى تذكير مقدمي خدمات الرعاية الصحية والممرضات بضرورة توظيف التقنيات لإجراء محادثات متواصلة لدعم المرضى الذين قد يشعرون بالإرهاق والضعف والعزلة خلال هذه الأوقات الصعبة التي تتزامن مع انتشار الوباء العالمي.