من كل الجوانب تحاصر العتمة اللبنانيين، ففيما لا تزال الوعود الإصلاحية مجرد كلام من الحكومة، وكذلك الحديث عن الغاز والفيول المصري والكهرباء الأردنية، تتبلور علامات الإنهيار بصورة أوضح مع الدخول أكثر في الظلام، مع توقف شركة “كارباورشيب” إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتَيها “فاطمة غول سلطان وأورهان باي “بعد انتهاء العقد مع مؤسسة كهرباء الدولة، على وقع اشتداد الازمات المعيشية لا سيما المتعلقة بالمحروقات في ظل غياب الحلول العملية.
إقرأ ايضاً: حكومة ميقاتي تتخبط تربوياً وإقتصادياً وسياسياً..و«غضب» سوري و«تطنيش» سعودي!
أسدلت الباخرتين الستارعن انتاجها، في مشهد أخير قبيل مغادرتهما البحر اللبناني، تجلّى بانطفاء محركات امدادهما للكهرباء ليغرق لبنان بالمزيد من السواد، بقبضة محكمة تجعل مصيره في مهب رؤية ضبابية تشبه مرحلة وقوف الباخرتين في خضم رياح المغادرة، ما يُنذر بتقنين أقسى من الموجود، وسط تساؤلات عن تغذية شبه موجودة ستصبح حكماً مفقودة.