محمود دكور ( ابو ادهم) يرحل وعينه على فلسطين

محمود دكور

توقف قلب محمود دكور “ابو ادهم” تاركا وراءه ارث وتراث فلسطين من النهر الى البحر،الذي حمله بين كفيه وفي اروقة متحفه في المعشوق قرب صور،على بعد عشرين كيلو مترا من فلسطين.

المربي محمود دكور تجاوز الخامسة و الثمانين من العمر، فهو ابن “قديثا” في صفد ، هٌجر مع عائلته من فلسطين الى لبنان ، يوم كان في العاشرة من العمر.

إقرأ ايضاً: الأمن فالت شمالاً..إستهداف مدنيين وعسكريين بالرصاص!

لم تغب عن “ابو ادهم” الذي صرف بدل تقاعده المالي من وكالة غوث اللاجئين “الاونروا” لانشاء هذا المتحف الاكبر والاغنى من نوعه ،في فلسطين والعالم العربي، ازقه وحجارة الكدان وسواعد الفلاحين في قريته “قديثا” فصمم على جمع ، كل ما يمت بصله الى حياة الفلسطينيين قبل نكبة العام 1948، من نقود وعملات وادوات زراعية ومنزلية ولباس تقليدي وقفل باب عكا وأساور وغيرها ، الى جانب اكثر من خمسة عشرة ألف كتاب.

ابو ادهم أنشأ متحفاً جمع فيه كل ما يمت الى فلسطين وتراثها بصلة بالاضافة الى 15 الف كتاب

ويبادر كل زائر الى متحفه، الذي فقد عاموده الاساسي،السؤال عن كتاب او دورية او بيان او صورة، ليضمهم الى هذا المتحف، الحافظ لهوية فلسطين.

وقبل ايام معدودة زرته، في منزله المجاور للمتحف، الذي كان حزينا لمرض وعناء ابو ادهم ،تواعدنا على تزويده بكتابي وهو قيد الطبع، يروي في صفحاته مسيرة من حياته ، بيد ان ابو ادهم ، لم يحتمل الاوجاع فغاب الى الابد، وبقي عطاؤه وحبه لفلسطين.

السابق
الأمن فالت شمالاً..إستهداف مدنيين وعسكريين بالرصاص!
التالي
«مجموعات إيرانية» تسرق 9 صهاريج محروقات آتية من العراق إلى لبنان !