
عتمة تختصر حكاية “بلد مطفي” يفصله يومين أو ثلاثة عن الموعد المنتظر، للإعلان عن تدفّق النفط الإيراني على اللبنانيين، فالأمر “محسوم”، ولا نقاش فيه من سيد الدولة وحاكمها.
قالها أمين عام حزب الله حسن نصرالله بالفم الملآن، “إن شاء الله قطعاً سنأتي بالمازوت والبنزين وعندما يأتي لن ندخله ليلاً بل جهاراً نهاراً”، على قاعدة “لن نترك ناسنا واهلنا”، والسؤال يكمن في توقيت الموقف مع ما حصل في عكار، وقرار رفع الدعم عن المحروقات، فيما التهريب كان مفتوحاً على مصراعيه لـ”الشقيقة”، ما أدخل الوطن في أتون معاناة لا تزال تداعياتها مستمرة.
اقرا ايضا: عون يَجهد لـ«غَسل» فضيحة رفع الدعم..و« حزب الله» يَستنجد بالجيش للخروج من مآزقه!
للمعارضين كما المؤيدين رأيهم على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث جاء الرفض من قبل من يعتبرون أن “لبنان ليس بحاجه للاستيراد من ايران المازوت و البنزين موجودين و بكترة بس الجيش يتحرك و يصادرهن و يحبس يلي عم يحتكرو و بتخلص القصة”، وسط تذكير بالعقوبات الأميركية والدولية التي لم يسلم منها لبنان.
“في هذه اليومين أبلغكم متى”، وعلى أحرّ من جمر الحرائق والحروق التي يشتعل بها لبنان “بالصدفة”،كان الوعد والعهد الذي تلقفه مناصرو “القائد الأمين” فعمّت الإحتفالات الإفتراضية على مواقع التواصل الإجتماعي، وانهال التهديد والوعيد “واللي ما عجبو البنزين الإيراني في ما يعبّي، عشان ما يلحقو شوية صبر وبصيرة”، ١ولأن “بكل بساطة إنتو عبيد عندها وهي مشغلتكن كرمال مصالحها. أما نحن سادة عند إيران”.
ضرب الفيول الإيراني “الفيوزات” قبل وصوله، فالأمين “على المصالح والأرواح لن يرضى بإذلالنا”، والدليل الطوابير التي يصطف بها الجميع منذ شهور، كما أن بيروت ستتحول إلى طهران “بكرا بس يجي المازوت الايراني ” و”رح تشعشع” بأنوار مباركة .
العد العكسي بدأ، وبانتظار”الصوت والصورة أو البيانً” لنبني على “صدق” تقوده بصيرة أغرقت لبنان بالويلات، كرمى لأجندة تحارب اللبنانيين في طعامهم وشرابهم وحتى تنقلاتهم، ل”تقاوم” عبر الحدود المفتوحة بمعابرها للصوص والمحتكرين المحميين بالسلاح، الذين نشطوا خلال الشهور الماضية بعملياتهم تمهيداً لدخول “نفط الأحباب”.