«حزب الله» يعلم «جيداً» بنيترات المرفأ!

حزب الله انفجار المرفأ

منطقي ما قاله السيد حسن نصرالله، لجهة امكانية حزب الله تخزين النيترات في مناطقه اذا ما شاء. ومنطقي أيضاً أنه لا يحتاج لتاكسي لنقل بضائع خاصة بهم الى الجنوب. ومنطقي أن هناك مرافىء في سوريا، يستطيع النظام نقل نيتراته إليها إذا ما أراد!

ولكن ما هو غير منطقي أن يقول السيد،  إنه كان بالامكان اتهام المعارضة السورية بامتلاك النيترات في لبنان، وذلك ليس دفاعاً عنها! ولكن انطلاقاً من أن هناك أموراً، من سابع المستحيلات، أن لا يعلم بها حزب الله والسيد حسن، فكل الأجهزة الأمنية، باستثناء بعض قادة قوى الأمن وشعبة المعلومات في قوى الأمن تتبع له مباشرة أو لحلفائه!

فالحزب الذي يمسك بالقرار الأمني في المطار والمرفأ والمعابر “الشرعية”، وهو يعلم بأصغر “شاردة وواردة” وبكل من يدخل ويخرج من لبنان… من غير المقبول أن يقول إنه لم يكن يعلم، بدخول شحنة نيترات الأمونيوم الى لبنان! وحتى لو سلمنا جدلاً أنه لم يكن يعلم يوم دخولها، فمن المستحيل أن لا يكون قد علم بدخولها خلال أيام من وصولها الى بيروت كحد أقصى! كيف إذا كان واقع الحال وجود نيترات الأمونيوم في المرفأ، على مدى نحو 7 سنوات، بالاضافة الى أن بعض المفاتيح الأساسية في موظفي المرفأ، هم من المحسوبين عليه وعلى حلفائه. واذا كان ذلك لا يعني بالضرورة أن وجهة النيترات كانت لحزب الله. ولكن أياً يكن السيناريوهات. كان حزب الله يعلم!

كان يدرك السيد حسن مخاطر نيترات الأمونيوم عندما هدد حيفا

في شباط 2016، كان يدرك السيد حسن، مخاطر نيترات الأمونيوم عندما هدد حيفا. ولا أحد يعترض على تهديده لحيفا. ولكنه، على سبيل المعلومات، كان يعلم بمخاطر الأمونيوم اذا ما أصيبت بصاروخ! وذلك، بينما كان معظم اللبنانيين يجهلون ذلك. وهم أصبحوا في دراية لهذا الموضوع، بعد التفجير الجرمي في 4 آب. ولا يدين ذلك السيد حسن بشيء. إلا أن علم حزب الله بوجود الأمونيوم، وعلم حزب الله بمخاطر الأمونيوم، يطرح الكثير من علامات الاستفهام يبقى للتحقيق توضيحها.

الحزب لا يسلم عادة أياً من المتهمين

لا في قضية اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري، ولا في قضية محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، تمّ تسليم المتهمين من الحزب الى القضاء! وحتى في قضية مقتل النقيب الطيار سامر حنا، خرج المتهم آنذاك بعد 6 أشهر بكفالة “للتسبب بالوفاة عن غير قصد”! (وقد أعلن الحزب استشهاده لاحقاً في سوريا). لا يعني ذلك اتهام حزب الله. بل هو يعني أن أي اتهام لعناصر أو شخصيات مقربة من الحزب لا يؤدي الى نتيجة!

السابق
4 آب ومأزق شيعة لبنان
التالي
عائلة غصن والعشائر في ردّ على نصرالله: هذا ما حصل في تشييع شبلي