الجيش و«حزب الله»..و«السقوط الحر»!

السيد حسن نصرالله

اقترب “السقوط الحر” Free Fall الذي نحذر منه منذ سنة ونصف السنة. وسيكون السقوط الحر نتيجة الاختناق الذي يقتل المواطنين بسبب الغرق في الفقر والعجز.

وبسبب تفلت سعر صرف الدولار الذي سيستتبع سلسلة من الأزمات، في البنزين والتنقل الكهرباء واشتراك الموتور والانترنت والدواء واسعار السلع.. الشعب ينتفض ويثور في كل المناطق. وشباب ييأس وينتحر. والآتي أعظم!

إن آخر خطوط الدفاع الاجتماعية مهددة بالانهيار. وهي ستؤدي الى انهيار الأمن في الداخل. فالجيش سيتعرض لخضات هائلة نتيجة عدم قدرة العناصر على تحمل بدلات التنقل. ونتيجة انهيار قيمة أجوره، وهل سيتمكن عندها من السيطرة على الشارع مع انتشار الفوضى؟! وهل يمكن إطفاء كل الحرائق اذا ما حوّل الشعب لبنان الى سدوم وعموره؟!

“حزب الله” لن يكون قادراً على الحفاظ على الأمن الاجتماعي في بيئته ولا ضبط جمهوره

“حزب الله” لن يكون قادراً على الحفاظ على الأمن الاجتماعي في بيئته، ولا على ضبط جمهوره وشارعه. فلا بطاقات “السجاد” ولا أي بطاقات أخرى، تكفي مصاريف شعب كامل.

إقرأ أيضاً: باسيل يستحضر «الميثاقية» لإبتزاز الحريري..وحزب الله «يُنشّف» دولارات السوق!

فهو اذا استطاع تأمين الزيت والحليب والحبوب، فلن يكون قادراً على تأمين مصاريف الحياة اليومية بالدولار. فمن يستطيع تأمين تصليح السيارة والكهرباء و”السنكرية”… وأي شيء  آخر بالدولار؟ والشارع في الضاحية والجنوب والبقاع سيتحرك من تلقاء نفسه!

الشعب المتمول أصبح المتسول

كل خطوط الدفاع تنهار ولا أفق، الدواء في الكوما والسلع الغذائية في خبر كان. والشعب اللبناني انتقل في هذا العهد من متمول الى متسول في طوابير لا تنتهي.

وهو انتقل من الدلال الى الاذلال. ويدفع فاتورة طبقة سياسية الأكثر فساداً، والأسوأ في إدارة للبلاد في تاريخه! وهو ما يزال يتعرض الى أكبر عملية سرقة في التاريخ، الى جانب تعرضه لأكبر تفجير غير نووي في التاريخ! أما النتيجة فهي سقوط عظيم وتفكك للدولة. الهيستيريا الشعبية تقترب. فمن يوقفها؟!

السابق
إنتفاضة صيداوية معيشية..لا ماء ولا بنزين!
التالي
خاص «جنوبية»: باسيل «يَتلطى» خلف نصرالله..«الميثاقية» لتبرير التعطيل!