بحضور عدد من الوجوه السياسية والاعلامية والثقافية ونشطاء في ثورة 17 تشرين، وبالتعاون مع جمعية “نبض الجنوب المنتفض”، عقدت “جمعية شؤون جنوبية” عصر يوم أمس الجمعة في 25/6/2021 بمدينة صور في جنوب لبنان، ندوة حوارية بعنوان “المولدات الخاصة في جنوب لبنان..من حلّ بديل الى أزمة دائمة”.
اقرا ايضاً: بالفيديو: طرابلس تشتعل.. اقتحام مصرف لبنان ومحاصرة منازل السياسيين!
قدّمت المحاضرين الناشطة أمل وزني التي دانت الوضع المأساوي التي وصلت اليه الكهرباء في لبنان، فهي اصبحت بين فسادين، فساد السلطة والطبقة السياسية التي يعقد رجالها وزعماؤها صفقات الفيول البواخر على راس الشعب، وكذلك الفساد الذي يرافق نشاط المولدات الخاصة التي تسيطر عليها ايضا احزاب السلطة وتحتكرها.
واستغربت وزني عدم حضور المدعوين للندوة من اصحاب المولدات، واعتذار احدهم وهو السيد جمال عامر عن الحضور في اللحظات الاخيرة هو دليل على خوفه من الوقوع في الاحراج بسبب الفوضى وتصاعد اسعار فواتير الكهرباء دون مبرر.
الطاقة البديلة
المهندس وسيم عزالدين عرض رؤيته الموجزة للحلّ، نظرا لكون قطاع الكهرباء تعرض لتدمير ممنهج على يد القوى السياسية التي تسلمت وزارة الطاقة على مدى سنوات.
وترتكز الخطة على الطاقة البديلة مع انها بحاجة الى جهود تقنية عالية، لذلك فانه لا بد من تدخل من قبل البلديات عبر انشاء ونصب الواح الخاصة بالطاقة الشمسية.
وكشف انه في قرية ابريخا ظهر ان كلفة المشروع الذي يرتكز على الطاقة الشمسية كلفته ستكون على كل منزل حوالي ٧٠٠ دولار عند التأسيس، وجباية شهرية حوالي ٥٠ دولار للبيت الواحد، وبذلك فان الكهرباء ممكن ان تتأمن 24 ساعة وتتحول الى مشروع رابح.
فساد وخطورة صحية
ثم تحدث الدكتور علي عزالدين رئيس “جمعية نبض الجنوب المنتفض” الذي استنكر غياب ممثل اصحاب المولدات عن الندوة، وقال ان الاحزاب استفادت من المولدات كما استفادت من الصفقات على مستوى كهرباء لبنان بشكل عام، وفي صور يمنع اي مشروع توليد كهرباء بديلة خارج احتكار حركة امل.
وتابع “صحيا تؤكد الدراسات تسبب المولدات للسرطان وللامراض الرئوية خصوصا على مسافة قريبة.والمواطن المسالم اصبح داخل الدوامة ومفروض عليه ان يخوض معركة بقاء تجاه احزاب السلطة..الكهرباء والتعليم والصحة كلها اصبحت اثرا بعد عين، اما بالنسبة للمولدات الخاصة في الجنوب فانها محتكرة من قبل حزب الله وحركة امل، وتسعيرة الكيلووات الواحد في مدينة صور تبلغ ١١٠٠ ليرة للكيلو وات الواحد وهو من اغلى التسعيرات في لبنان”.
واختم اننا مواطنون مظلومون من قبل احزاب السلطة.
مداخلات
الناشط موسى حيدر علّق بمداخلة اولى “الفساد يزيد والاحزاب لا تريد الا السرقة بوقاحة، وقطاع الموتيرات فيه اسوأ انواع الفساد”.
أما لدكتور عمر خالد فقال ان “معمل واحد يكفي كل لبنان، وعدونا هو من يخزن ويهرب البنزين والمازوت، مع العلم ان الناس لا يمكن ان تتحمل تكاليف القطاع الخاص، لذلك لا بد من بقاء الدولة مسيطرة على الطاقة، ومن اجل التغيير لا بد من الانتخابات”.
في حين ان الناشطة منى جهمي كانت اكثر شجاعة عندما قالت بصوت عالٍ: لماذا نسكت عن دور حزب الله في تهريب المحروقات واتبدي احبطت الجهود؟!
وسأل الناشط الاستاذ حسين عزالدين صاحب موقع “تيروس” الاخباري عن دور الفساد في قطاع المولدات الخاصة، فالفساد واضح وصريح ويبدأ من احتكاره من قبل احزاب السلطة، فهل يمكن كشفه؟
وختم الناشط الاستاذ علي عيد بمداخلة غير تقليدية وثورية فقال: نحن كثورة يجب ان نكون ضد المولدات وضد اصحابها ومن يرعاها من الاحزاب، نحن نشكو من عدم وجود دولة بسبب ممارسات احزاب السلطة وخصوصا حزب الله وسلاحه الذي قمع فيه الثورة في اكثر من ساحة، ولما هو السبب وهو من قمع الثورة، فاننا يجب ان ندعو الى وقف الموتورات الخاصة نهائيا عن العمل لانها وسيلة من وسائل التحكم في مجتمعنا والتسلط عليه.
