بعد أكثر من عام على محاولات إيرانية فاشلة في إطلاق قمر صناعي إلى المدار، حيث انفجرت الأقمار الصناعية على منصة الإطلاق أو فشلت في مرحلة لاحقة، كشف تقرير لشبكة “سي أن أن” الأميركية أن البنتاغون يراقب محاولة إيران الفاشلة في إطلاق قمر صناعي لمدار حول الأرض، منتصف الشهر الجاري، وأنها على ما يبدو تستعد لمحاولة أخرى قريبا.
اقرا ايضا: النفط الايراني.. ما «تحللّه» السياسية تحرمه العقوبات!
ونقلت الشبكة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية تأكيده على فشل محاولة لإطلاق قمر صناعي خلال الأسابيع الماضية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، أوريا أورلاند، في تصريح لـ”سي أن أن” إن “قيادة الفضاء الأميركية على علم بفشل إطلاق الصواريخ الإيرانية الذي حدث في وقت مبكر من 12 يونيو”، مشيرا إلى أنه لم يتضح سبب فشل الإطلاق الأخير وفي أي مرحلة فشل بالضبط.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركتا “بلانيت” و”ماكسار” التجاريتان نشاطًا متزايدًا في ميناء الإمام الخميني الفضائي في الأيام الأخيرة، ما يوحي بأن طهران بصدد إطلاق قمر آخر، وفقًا للخبراء في معهد ميدلبري للشؤون الدولية في مونتيري الذين حللوا الصور.
فالصور التي التقطت في 20 يونيو الجاري، تظهر حاويات الوقود ومركبات الدعم ومنصة متنقلة في الموقع الذي يقع على بعد حوالي 200 ميل شرق طهران، حيث يرى الخبراء أنها مؤشر رئيسي على احتمال إطلاق وشيك.
يأتي النشاط المتزايد في ميناء الفضاء الإيراني في وقت حرج في العلاقات بين طهران وواشنطن، حيث تجري الدولتان مفاوضات حساسة غير مباشرة في فيينا، من أجل العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي أبرم في عام 2015، وانسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل أحادي.
وفي أبريل من العام الماضي، أطلقت إيران القمر الصناعي العسكري “نور 01” إلى المدار بعد محاولات سابقة فاشلة في خطوة كشفت عن جانب عسكري لبرنامج الفضاء المدني في البلاد.
ويقول أورلاند: “إن هذا القمر في المدار بسيط وتواصل قيادة الفضاء الأمريكية تعقبه. ومع ذلك، فإن ملاحظاتنا المستمرة لهذا الجسم تظهر أنه غير صالح للاستخدام”.
وفي أغسطس 2019، انفجر صاروخ إيراني على منصة إطلاقه في ميناء الخميني الفضائي، وبعد شهر واحد، فرضت إدارة ترامب عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية لأول مرة على الإطلاق.