«حزب الله» يَسطو على الحراك الجنوبي..والسلطة «تتظاهر» ضد نفسها!

الحدود الناقورة
منذ مطلع العام 2021 يحاول "حزب الله" الالتفاف على معارضيه والناشطين في الحراك الجنوبي، وذلك عبر اختراق صفوفهم وزرع تابعين له وكذلك سرقة نشاطاتهم وتبنيها بما يخدم اجنداته. في المقابل تتظاهر السلطة مجدداً ضد نفسها عبر تحريك "الاتحاد العمالي العام" والنقابات التابعة لاحزابها! (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

إمساك “حزب الله” بلبنان والمناطق الشيعية خصوصاً، ليس محصوراً بالعمل السياسي والامني والعسكري، فقط بل بات يشمل الاعلام والمجتمع المدني، وحتى الحراك الشعبي ومعارضيه وناشطي ثورة 17 تشرين الاول.

ووفق مصادر في الحراك الجنوبي، يحاول “حزب الله” منذ تشرين الاول 2019 ، التضييق على الناشطين وتخويفهم، لكنه لم ينجح في لجم البعض.

منذ مطلع العام 2021 غيّر “حزب الله” تكتيكاته في التعامل مع معارضيه والناشطين في الحراك الجنوبي وذلك عبر اختراق نشاطاتهم

وتقول هذه المصادر الى انه منذ مطلع العام 2021 غيّر “حزب الله” تكتيكاته في التعامل مع معارضيه والناشطين في الحراك الجنوبي، وذلك عبر اختراق نشاطاتهم من جهة او عبر تبني مطالبهم واستحداث مجموعات شبابية تابعة له لركوب موجة هذه المطالب والسطو عليها!

في المقابل تقوم السلطة وحكومة الاكثرية المستقلة بمحاولات مماثلة لسرقة الثورة واجهاضها في مهدها، اي عبر استباق مفاعيل رفع الدعم في المدى القريب والمتوسط.

وذلك عبر تحريك نقاباتها الخاضعة لاحزاب السلطة، ومفاتيحها مع الاتحادات العمالية هم مسؤولون في احزاب “الامر الواقع”، اي ان السلطة ترتكب كل هذه الموبقات، وتفشل في كل شيء، ومن ثم تخرج للتظاهر ضد نفسها وشتم ولعن ما تقوم به!    

مجموعات وهمية في الجنوب

جنوباً، نفذت مجموعتان غير معروفتان بأنهما في صفوف الحراك الثوري، وقفة تضامنية في منطقة الناقورة-البياضة تحت عنوان: “لا للتعديات على الأراضي اللبنانية والمياه البحرية”.

و قد رُفعت في الإعتصام الأعلام اللبنانية، ورُدِّدت الهتافات المؤيدة للجيش اللبناني والرافضة للمساومة على حق لبنان بثروته المائية والنفطية، داعية لحصر حق ترسيم الحدود بالجيش اللبناني، و الضغط على السلطة لتعديل المرسوم رقم 6433، وإرسال كتاب فيه إلى الأمم المتحدة.

إقرأ ايضاً: البنزين ينضم إلى «اللائحة السوداء»..وتقاذف أدوار حكومية للتغطية على رفع الدعم!

وفي السؤال عن مكونات هاتين المجموعتين، قال أحد المصادر السياسية في منطقة بنت جبيل لموقع “تيروس”: ” صنع حزب الله عدة مجموعات وهمية في الجنوب لاختراق الثورة و لتوجيه رسائل سياسية سواء الحلفاء او الخصوم.

والمجموعتان اللتان نفَّذتا الوقفة عند نقطة الناقورة دعماً لمهمة الجيش اللبناني في عدم التنازل عن أي نقطة من المياه اللبنانية، عبارة عن مجموعتين وهميتين اصطنعهما “حزب الله”، لتبرير ما قاله نصرالله منذ فترة بأنَّ ترسيم الحدود البحرية في التفاوض غير المباشر مع الكيان الصهيوني هو من اختصاص الدولة اللبنانية، وكأنَّ الحدود البحرية تختلف في منطق الحزب عن الحدود البرية”. مع الإشارة انَّ جمهور حركة أمل انتقد كلام نصرالله و اعتبره تنازلاً للعدو”.

 البقاع

وانعكس ارتفاع سعر صرف الدولار ووصوله الى ١٣ الف ليرة، وانقطاع المحروقات واختفاء مادة البنزين تحديداً من جميع محطات البقاع،  على مفاصل الحياة في البقاع كافة، وعطل قطاعاتها في البقاع وباقي المناطق اللبنانية.

وأمام هذا العجز أطلت السلطة بآخر ابداعاتها، أن تقطع الطريق أمام المواطنين المستقلين المعترضين على سياسة وأساليب الفساد، بدعوة قطاعاتها واتحاداتها العمالية للاعتصامات الخجولة تنفيساَ لواقع منتفخ بالازمات.

 وهروباً الى الأمام من تحمل المسؤولية. وذلك كان واضحاَ خلال اعتصام السائقون العمومية واساتذة التعليم الرسمي والخاص وموظفي مصالح مياه البقاع وموظفين القطاع العام في البقاع، امام مدخل زحلة عند مستديرة المنارة قاطعين الطريق الدولية لبعض الوقت.

وأكد المتحدثون مدى تفاقم الوضع وتجاوزه كل الخطوط الحمراء، فهددوا ان لا سير على الطرقات ولا معاينة في حال استمر الوضع الاقتصادي على هذه الحالة.

وكان سبق تحرك نقابات احزاب السلطة، تحرك لناشطين في الانتفاضة الشعبية في بعلبك والاعتصام احتجاجاَ على تردي الاوضاع الاجتماعية، في أكثر من مكان، فتم قطع شارع بشارة الخوري في بعلبك بالاطارات المشتعلة احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الأربعاء 26/5/2021
التالي
بري يحاول «قطف الحكومة» قبل إنتخابات إيران..وماكرون «يُرشح» جوزاف عون من الإليزيه!