
ومع الاعلان عن انتهاء الحرب في غزة، وسط فاتورة باهظة بشرياً للفلسطينيين، ودمار هائل ومقتل عدد كبير من المستوطنين الاسرائيليين وتعرض اسرائيل لصواريخ كثيرة، خرج “حزب الله” على لسان امينه العام الشيخ نعيم قاسم بخطاب غير معهود امني وعسكري، يؤكد بوضوح وقوف “حزب الله” وراء صواريخ الجنوب والتظاهرات المنظمة بدقة!
وكما كان اورد موقع “جنوبية” خلال تغطية تعاطي “حزب الله” الامني والحدودي مع احداث عزة، وكشفه ان إدارة الملف الحدودي، كانت تتم بدقة متناهية وبتنظيم من الجهاز العسكري والاعلامي في الحزب، اعلن الشيخ نعيم قاسم وفي مقابلة مع إذاعة “النور” بمناسبة ذكرى التحرير: “لسنا معنيين بأن نناقش من أطلق الصواريخ من جنوب لبنان، أو هل يصحّ إطلاقها”، مؤكداً أن ثمة جهات معنية بمتابعة هذا الملف!
حزب الله” اوعز الى كل الفصائل الفلسطينية بإغلاق ملف الصواريخ وعدم تسريب اية اسماء او تحقيقات عن الجهة المنفذة!
كما اعلن قاسم ان “الشهيد محمد قاسم طحان من شباب التعبئة التربوية في حزب الله، والتحركات التي كانت تجري على الحدود رعاها حزب الله بأغلبها، ومن طلب منا التعاون ساعدناه في أن يظهر موقفه على الحدود”.
ويؤكد كلام قاسم انتقال “حزب الله”، وفق المراقبين، من مرحلة الانكار ورمي المسؤوليات، الى مرحلة المجاهرة، والعنتريات بعد التلطي وراء الجيش اللبناني و”اليونيفيل”، و”تنظيمات فلسطينية شاردة”، للقول ان ليس له علاقة بأية صواريخ، وانه ليس حرس حدود لاسرائيل وانه لم ينظم اية تظاهرات ولم يشجع عليها.
كلام قاسم يؤكد انتقال “حزب الله” من مرحلة الانكار ورمي المسؤوليات الى مرحلة المجاهرة والعنتريات بعد التلطي وراء الجيش اللبناني و”اليونيفيل”
وكأن المطلوب ايرانياً اليوم ان يظهر ان حارة حريك، تدير الحدود في الجنوب وبين البقاع وسوريا وحتى في الجولان وكل الساحل السوري.
إقرأ ايضاً: اليورو «سيد» الجنوب..والصرافون يشترون ولا يبيعون!
وبهذا الاعلان تقول ايران لاسرائيل ان تحريك الجبهات يتم بأمري من الجنوب الى الجولان وغزة، وحتى داخل الضفة اعلنت “حماس” و”الجهاد” تغلغلهما.
وهذا يعني ان هذه الجبهات اذا ما اتفق الايرانيون والاميركيون في فيينا وتحت الطاولة مع اسرائيل، ستكون آمنة ومثالية وان “البرغشة” لن تتحرك الا بإذن وإرادة “حزب الله”!
ممنوع التحقيق او ملاحقة اي متظاهر!
وفي معلومات خاصة لـ”جنوبية”، وبعدما تردد ان احد الاجهزة الامنية اوقف 4 متورطين في إطلاق الصواريخ، اطلق سراحهم لاحقاً بعد ترويج اعلامي انهم اعتقلوا بسبب رشق الحجارة وتخريب السياج!
المطلوب ايرانياً اليوم ان يظهر ان حارة حريك تدير الحدود في الجنوب وبين البقاع وسوريا وحتى في الجولان وكل الساحل السوري
وتبين وفق مصادر متابعة ان “حزب الله”، اوعز ايضاً، عبر مسؤول التنسيق والارتباط فيه وفيق صفا الى كل الفصائل الفلسطينية بإغلاق ملف الصواريخ وعدم تسريب اية اسماء او تحقيقات عن الجهة المنفذة، كما منع اية توقيفات بحق متظاهرين او متسللين فلسطينيين الى الحدود!