
يوم حافل شهده مبنى السفارة السورية في باريس أمس الخميس، في ظل الانتخابات الرئاسية التي أجريت داخل السفارة دون تصريح رسمي فرنسي بذلك أو نفي الموافقة على منح السفارة الفرصة لذلك بعكس ما فعلته تركيا وألمانيا.
إلا أنّ ساعات النهار أنبأت بمفاجأة حضور رفعت الأسد عم رأس النظام بشار الأسد والمتمرد على حكم شقيقه الراحل والمطلوب بعدة قضايا في المحاكم الفرنسية إلى مقر السفارة للاقتراع، لتحرّض الصورة المنشورة مشاعر السوريين ويسرعون للتعليق عليها بأنّ في سوريا فقط ديكتاتور يصوّت لديكتاتور.
وكان فراس الأسد نجل رفعت وأكد أن والده توجه إلى السفارة السورية في فرنسا للتصويت لابن أخيه بشار الأسد.
وعن الأسباب التي دفعت والده للمشاركة في الانتخابات قال فراس إن رفعت الأسد ينتمي إلى هذا النظام وهذه العائلة، وإن مشاركته في الانتخابات ليست بالأمر الغريب.
في حين رأى معارضون سوريون أنّ ما يفعله الأسد العم هو التمهيد للعودة إلى دمشق بعد خوفه من السجن داخل فرنسا إثر الملاحقة القضائية.
إقرأ أيضاً: على عكس المتوقع.. فرنسا تسمح لنظام الأسد بإجراء الانتخابات على أرضها
بالمقابل نزل مجموعة من الشباب السوري المعارض في فرنسا وتجمعوا أمام مبنى السفارة عصر الخميس للتنديد بقبول السلطات الفرنسية السماح للسفارة بإجراء الانتخابات على أراضيها، والتأكيد على رفضهم المسرحية الهزلية التي يجريها النظام ويصفق له داعميه عليها.
وكانت مواقع صحفية قد ذكرت أنّ “سفارة النظام بباريس تتسول 10 يورو من الراغبين بالمشاركة في الانتخابات” وذلك عبر بيان متداول يظهر أن “نظام الأسد طالب المغتربين السوريين الراغبين بالمشاركة بالانتخابات بتسديد مبلغ 10 يورو”.

ومن خلال التدقيق في موقع السفارة، تبين أن موقع السفارة نشر في الرابع عشر من شهر نيسان الفائت إعلاناً تضمن استمارة مخصصة لجمع بيانات الراغبين بالمشاركة في “الانتخابات الرئاسية” دعا خلاله “المواطنين السوريين الراغبين بممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة” لتعبئتها بالبيانات المطلوبة وإرسالها عبر بريد إلكتروني تابع للسفارة أو من خلال تسليمها باليد.