
يبدو ان ملف تلوث نهر الليطاني، سيكون شاهدا على كباش جديد بين حركة “أمل” و”حزب الله”، اذ كان لافتا الحملة التي شنتها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني المحسوبة على حركة “أمل” على رئيس بلدية شحور السابق كامل خليل المحسوب على “حزب الله”، عبر حسابها الرسمي على فيسبوك عبر اتهامه انه أقدم مع شركاء آخرين على اقامة مزرعة ماعز واغنام في الاملاك النهرية على مجرى نهر الليطاني في منطقة شحور، على نحو يُشكل تعدياً على الموارد المائية و الاملاك العامة وتتسبب بتلويث مجرى النهر من خلال رمي الأوساخ الناجمة عنها، اضافة الى اعلانها في بيان يوم أمس، اتخذها الاجراءات القانونية بحق “المدعو كامل خليل” وكل من يظهره التحقيق امام كل من النيابة العامة المالية والنيابة العامة التمييزية.
اقرأ أيضاً: اللون الأخضر يغطي «مستعمرة» الليطاني!
وجاء الرد سريعا من قبل خليل الذي لديه مسؤولية مالية في المجلس التنفيذي في حزب الله، وفي رسالة تم توزيعها عبر تطبيق “واتساب” اعتبر ان ما صدر عن المصلحة افتراء بحقه ولا أساس له من الصحة، وتوقف خليل عند عدة نقاط أوضحها في البيان التالي:
- ان الحديث عن مزرعة ماعز واغنام غير دقيق، انما الموجود هو عبارة عن مجموعة من الأغنام والماعز المزروبة مؤقتا في مجرد ” خيمة من القصب” .
- ان الادعاء بأن المزرعة المزعومة ” تتسبب بتلويث مجرى النهر من خلال رمي الأوساخ الناجمة عنها “، هو كذب وافتراء، وفي اية حال هو اتهام بلا دليل.
- ان الخيمة المشار إليها بأنها “مزرعة” تقع ضمن الملك الخاص تماما، وهي خارج الأملاك النهرية .
- ان رمي الأغنام النافقة في النهر كلام كبير جدا ، وهو تجن بغير دليل، ولفترض جدلا ان غنمة ما نفقت وسقطت في النهر ، وهو احتمال ممكن، لكن لا يجوز لمصلحة الليطاني ان تدعي ان هناك ” اغنام نافقة ( بالجمع )” مرمية في النهر، وان مصدرها ” المدعو كامل خليل ” كما ورد في البيان؟؟؟.
- ان نشر الفيديو يدحض افتراءات المصلحة، حيث يظهر ان المزرعة المزعومة هي عبارة عن خيمة، وهي بعيدة عن مجرى النهر، وان التصوير لم يظهر اين هي مظاهر التعدي، ولا كيف تتسرب الأوساخ إلى النهر.
- ان طريقة إنتاج الفيديو وأسلوب نشره والمؤثرات الموسيقية المستخدمة فيه، وطريقة تصوير العامل الموجود، وبطاقة هويته، لا يدلان إلا عن غايات ترويجية دعائية يراد منها التشهير وإظهار البطولات الإعلامية بطريقة لا تتفق مع روحية الأداء المسؤول التي يتوجب على مؤسسة رسمية عامة ان تتحلى به، إنما دل على اداء متقن لمجموعة فنية اعلامية استعراضية .
- على فرض ارتكاب ” المدعو كامل خليل ” مخالفة مثبتة، فهل يصح للمصلحة ان تقدم على التشهير به عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، انما يتوجب عليها سلوك المجرى القانوني السليم، وهو أمر اتحفظ بشأنه، مستمسكا بحق مقاضاة المصلحة بشخص مديرها امام المحكمة المعنية، لأنه يعد تشهيرا غير مبرر على الاطلاق، ويؤدي إلى إساءة السمعة بغير مسوغ قانوني، ويتنافى مع حقوق ” المرتكب”، فضلا عن حقوق ” المتهم”.
- ان استخدام عبارة ” المدعو كامل خليل ” تنم عن اسلوب معيب في التعبير ، لا يليق بالمصلحة، ولا بمديرها سعادة الدكتور سامي علوية، لما فيه من استسخفاف خارج عن أصول اللياقة ، أيا كانت الجناية المنسوبة لصاحب العلاقة، وإني أربأ بنفسي ان استخدم ذات العبارة في تسمية اي من العاملين في المصلحة من مدير ومسؤولين وموظفين.