أوضحت مصادر متابعة لزيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الفاتيكان اليوم، أن “الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات يقوم بها الحريري إلى الدول الفاعلة عربيا ودوليا، ولأهداف عدة منها سياسي، للمساعدة في تشكيل الحكومة ومنها إقتصادي لتأمين مساعدات للبنان في هذا الوضع الصعب الذي نمر به”.
إقرأ أيضاً: باسيل «يتلطى» بالراعي عشية لقاء البابا-الحريري.. و«جنون عوني»: «عليّ وعلى اعدائي»!
أضافت المصادر”زيارة الفاتيكان لها أبعاد داخلية ودولية في آن معا، وهي تتويج لتواصله مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على إعتبار أن الفاتيكان هي قُبلة المسيحيين في العالم، ولها دور مؤثر لجهة تطويق أي محاولات، لتصوير الخلاف القائم بين الرئيس المكلف والرئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أنه مواجهة مسيحي – مسلم في لبنان”.
يمكن أن نفهم تصريح الرئيس الحريري من الفاتيكان بأنه لم يتم الطرق خلال لقائه مع قداسة البابا إلى حقوق المسيحيين بل إلى ضرورة الحفاظ على العيش المشترك
وتلفت المصادر إلى أنه “من هنا يمكن أن نفهم تصريح الرئيس الحريري من الفاتيكان بأنه لم يتم التطرق خلال لقائه مع قداسة البابا إلى حقوق المسيحيين بل إلى ضرورة الحفاظ على العيش المشترك”.
على ضفة بكركي يشرح الوزير السابق سجعان قزي لـ”جنوبية” أن “الرئيس الحريري إستمع إلى وجهة نظر الفاتيكان التي تلتقي كليا مع وجهة نظر البطريريك الراعي،لأن التنسيق كامل بين قداسة البابا وغبطة البطريرك حيال القضايا اللبنانية وفي طليعتها مشروع إعلان حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي خاص به”.
قزي لـ”جنوبية”: اعتبر أن كل مسؤول لبناني يزور الفاتيكان يقدم خدمة للبنان خاصة إذا كان خطابه وطني
ويشير إلى أنه من “الطبيعي أن تكون الزيارة لإطلاع الفاتيكان على وجهة نظره حول ما يجري ليس فقط على صعيد تأليف الحكومة بل أيضا على صعيد إنقاذ لبنان، ولا سيما حياده الذي هو وفاق على المدى الطويل لأنه لا يؤمن الاستقلال والسيادة فقط بل ايضا السلام الداخلي والاقليمي”.
ويختم:”اعتبر أن كل مسؤول لبناني يزور الفاتيكان يقدم خدمة للبنان، خاصة إذا كان خطابه وطني ويدعم الكيان والتعايش الاسلامي المسيحي”.
