السلطة تُصفّي حساباتها بالخبز والبنزين..وغليان شيعي معيشي!

ازمة خبز متجددة
الازمات تتناسل وتتراكم يوماً بعد يوم وتتفاقم مع دخول العامل السياسي والطائفي والمناطقي عليها. في المقابل يتنامى الغضب الشعبي والشيعي جنوباً وفي البقاع والضاحية بفعل ممارسات "الثنائي" التي لم تجر الا الويلات على ابناء الطائفة الشيعية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

حتى في العذاب والتنكيل، يُفرز اللبنانيون حسب مناطقهم واديانهم ومذاهبهم وطوائفهم، ولكن الانكى والادهى والاخطر ان يُفرز اللبنانيون وفق النقابات والمصالح التي يحتكرونها!

وتؤكد مصادر نقابية لـ”جنوبية”، ان الانقسام السياسي ينتقل الى النقابات والشركات المستوردة للحاجيات الاساسية من نفط ودواء وغذاء، ووفق 6 و6 مكرر.

 من الشركات الخمس المستوردة للنفط، والتي يسيطر عليها المسيحيون ولا يمتلك الشيعة أيا منها، الى الشركات المستوردة للادوية والعقاقير والتجهيزات الطبية وهي متنوعة طائفياً ومتعددة، الى شركات استيراد المواد الغذائية والتي يعد السُنة ومن بعدهم المسيحيين من الاقوى في لبنان من الشاي الى الالبان والاجبان، وصولاً الى الحبوب والمعلبات والمواد الغذائية التي دخل اليها الشيعة منذ عقد من الزمن.

تسود حالة غضب وغليان شعبي شيعي جنوباً مع استمرار انقطاع المازوت والبنزين والغاز المنزلي وفقدان معظم انواع الادوية

اما الافران ونقابتها فحدث ولا حرج، فهي تنتمي لـ”الثنائي الشيعي”. واذا كانت المصادر تقول ان “القلة تولد النقار”، وان العامل الاقتصادي، وتفلت سعر صرف الدولار هو الاساس، فإن للجوانب السياسية وتصفية الحسابات دور كبير ويتم في الخفاء وفي الكواليس ويجري التهامس حوله يومياً.

في المقابل تسود حالة غضب وغليان شعبي شيعي، وخصوصاً في الجنوب مع استمرار انقطاع المازوت والبنزين والغاز المنزلي وفقدان معظم انواع الادوية وحتى البدائل او “الجنيريك” ليست متوفرة، ووصل الامر الى انقطاع الادوية المستوردة من مصر والاردن والامارات والهند.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَتحرش بـ«اليونيفيل» الفرنسية جنوباً..والفوضى الأمنية مستمرة بقاعاً!

ومع استحداث ازمة معيشية جديدة عبر حرمان القرى والمناطق البعيدة عن المدن كصور وبنت جبيل من الخبز، وحصر الافران البيع داخلها وعدم تسليم الموزعين اي ربطة، يشعر الجنوبيون ان “الثنائي” ولا سيما “حركة امل” تقوم بتجويع الجنوبيين من جهة وتصدر بيانات الاستنكار ضد “فِعلة” الافران ونقابتها من جهة ثانية، وهذا قمة التناقض والاستخفاف بعقول الناس.

صراعات على اللحوم جنوباً

جنوبااً، اورد موقع “تيروس” ان  القوى الأمنية وشرطة بلدية معركة، انقذت مسلخاً من مجزرة. وفي التفاصيل، وعلى عجل حضرت القوى الأمنية و عناصر من شرطة بلدية معركة في قضاء صور، بعد النداء الذي وجهه لهم حسين قرياني صاحب مسلخ في البلدة.

و في التفاصيل أنَّ قرياني يشتري البقر المدعوم و يبيع للقصَّابين في معركة و القرى المحيطة بالسعر الرسمي، لكن البعض يشتري بالسعر الرسمي ويبيع بسعر سوق السوداء.

وعندما رفض قرياني تسليم اللحم للمخالفين لتسعيرة الدولة، هاجموه بكل ما أوتوا من قوة، و أسلحة بيضاء، وأرادوا أخذ حصصهم و لولا تدخل المعنيين بشكل سريع لكان صاحب المسلخ والعمال في خبر كان.

ونشر قرياني الحادثة على مواقع التواصل ولاقى ترحيباً عارماً. و بحسب أحد أطباء مدينة صور حيث قال:”ما قام به صاحب المسلخ عمل مهم و مرحب به و مشكور عليه، ولكن الأهم بالنسبة لي كطبيب، وقبل سعر اللحم سواء المدعوم منه او ما يباع في السوق السوداء، أنَّ المسلخ المذكور (موقع الحادثة) هل هو مُرَخَّص؟ هل طبيب الوزارة يُشرف على الذبح و تأمين سلامة اللحمة؟ هل باقي المسالخ مرخصة و مراقبة صحياً؟

طبعاً… كلا. و برأيي تكبير هذه الحادثة، ما هو الاَّ  بروباغندا لتلميع صورة طبابة قضاء صور التي تعاني ما تعاني سواء من فشل في إدارة ملف الكورونا إلى الفشل الذريع في ملف الذبح العشوائي”.

و بحسب مصدر موثوق انَّ أصحاب المسالخ العشوائية في قضاء صور بنتمون لذات البلدة التي ينتمي إليها رئيس طبابة قضاء صور.

اعتصام لموزعي الخبز

واصطف اللبنانيون بالطوابير أمام الأفران لشراء الخبز بعدما تمنَّعت الأفران عن تسليمها للموزعين الَّذين يقتطعون لأنفسهم مبلغ 250 ليرة كبدل نقل من الفرن إلى المتاجر.

و قد اعتصم موزعو الخبز في الجنوب ، منطقة صور ، الشواكير وطالبوا بتسليمهم الخبز وقد اعتبروا انَّ هذا الإعتصام بمثابة رسالة تحذيريه للوزير وأصحاب الأفران قبل إتخاذ القرار بالتصعيد.

و قال أحدهم: ” لسنا قطَّاع طُرق، لدينا عائلات و نسعى لتأمين لقمة عيشهم، و الإعتصام الذي  بدأ اليوم سلمياً، لن يستمر هكذا إن لم تباشر الأفران منذ الغد بتسليمنا الخبز”. 

توقيف مهربين

وامس تم توقيف مهربين يسلكون طريق مرجعيون إلى سوريا، حيث تم توقيف لبناني لتورطه في تهريب أشخاص و مواد مدعومة في منطقة مرجعيون من قبل الجيش اللبناني. و ضُبِطَ بحوزته: 2775 ليتر مازوت إضافة إلى 44 رأس غنم.

البقاع

وعرفت هذه السلطة الفاشلة كيف تجعل المواطن أسير طوابير الانتظار، لان يقسّم اوقاته على مراحل عديدة، يمضي أوقاته امام محطات الوقود للحصول على بضعة ليترات لا تكفي حركته في اليوم، وينتظر في ارتال بشرية للحصول على مواد غذائية بأسعار السوق السوداء.

وكان آخرها الانتظار طويلاً في الافران للحصول على ربطة خبز حيث شهدت  أفران منطقة البقاع زحمة خانقة امام الأفران وداخل الصالات تطبيقا لقرار عدم تسليم الخبز للموزعين، ووقف عمليات التوزيع على المحلات التجارية وعمد بعض أصحاب الأفران، بحصر عمليات البيع بالربطة الواحدة او بربطتين من وزن ٩٠٠ بسعر ٢٥٠٠ ليرة ما ادى الى فوضى ومشاكل ومشاحنات داخل الأفران.

هذا ما سبب باشكالية لدى الاسر البقاعية المقيمة في القرى والمناطق الجبلية، وكيفية الحصول على كفاف يومها من الخبز في ظل ازمتين تسليم الخبز وازمة انقطاع البنزين، وعدم قدرة المواطن على الوصول الى الافران النائية.

يشتكي المواطن محسن لان كلفة ربطتي خبز وصلت الى ١٣ الف ليرة، بعملية حسابية، قال اجرة السرفيس من منزله وبالعكس الى الفرن  ٨٠٠٠ ليرة.

وفي هذا الخصوص أكد احد العاملين في افران تفاحة في عنجر أن الادارة عممت عليهم  عدم بيع اكثر من ربطتين للزبون.

السابق
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 10/4/2021
التالي
الإعمار على أنقاض تحقيقات المرفأ..ورأس سلامة مقابل الدعم!