بعدما صدح صوته مراراً وتكراراً ضد الطبقة السياسية الحاكمة مستغلاً اوجاع اللبنانيين وفقرهم ومطالبهم المحقّة، واهماً اياهم باستقلاليته ونزاهته وحياده، عاد أمين عام الحزب الشيوعي حنا غريب ليخلع رداء الثورة ويُغرّد مدافعاً عن “حزب الله” مشيطناً كل الأصوات الداعية لنزع سلاحه على أنها تهدف للتطبيع من إسرائيل، ليعود ويتراجع ويحذف تغريدته بعدما تعرّض لنقد لاذع من ناشطين ومغردين عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
إقرأ أيضاً: «الشيوعي» أطلق «الموجة الثانية» من الانتفاضة..مسيرة من الحمرا الى السرايا!
وفي التفاصيل، غرّد غريب اليوم الأحد، عبر حسابه الرسمي على “تويتر” قائلاً: “من موقعنا كحزب مقاوم، حزب المقاومة الوطنية اللبنانية نقول: ان آخر من يحق لهم الكلام وإلقاء مسؤولية الإنهيار على سلاح المقاومة هم الذين يريدون أخذنا الى للتطبيع مع العدو الصهيوني وفرض الشروط الأميركية، وهو ما علينا مواجهته في إطار مقاومتنا الوطنية الشاملة”.
من جهته، ردّ الناشط علي مراد، قائلاً: “غريب يريد تحييد حزب الله عن الأزمة في البلد محاولاً الإيحاء أن الخلاف محصور بموضوع السلاح، وكأن وظيفته اليوم تنحصر في مواجهة العدو الإسرائيلي. هذا التلاعب في الحقائق يغيب تماماً ان البلد كله اليوم أسير الدور الإقليمي لحزب الله. هذه عودة الى ما قبل 17 تشرين في خطاب وتموضع الشيوعي”.