يوم ثوري بإمتياز امس طال المحتكرين للغذاء المدعوم وللبنزين المخفي في الخزانات وصولاً الى اغلاق ذاتي لبعض السوبرماركات تحت ذريعة عدم القدرة على مجاراة ارتفاع سعر صرف الدولار المفاجىء.
اقتحام سوبرماركات
واقدم عدد من الشبان على تحطيم واجهات سوبر ماركت الفاكهاني في منطقة قريطم. كما جال عدد من الشبان على دراجاتهم النارية في عدد من شوارع بيروت منها مار الياس والحمرا، وطلبوا من أصحاب المحال التجارية إقفال أبواب محالهم، رفضا لارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي.
إقرأ ايضاً: «حزب الله» يُرهب الإنتفاضة بشبح الحرب الأهلية!
ومساء دخل محتجون مستودعات سوبرماركت رمال فرع الكفاءات وقاموا توزيع الزيت المدعوم على المواطنين.
الخوف من الإفلاس!
وأشار نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد، إلى أنّهم “يسعّرون وفق لوائح أسعار المورّدين، لكن في ظل غياب التسليم منذ يوم الجمعة، لأن الموردين يعانون من ضياع بتسعير البضاعة، ونحن لا نغير أسعارنا الا بعد أن تأتينا أسعار معدلة من الموردين”.
ولفت فهد، خلال حديث متلفز إلى أنه “اذا بقينا على الوتيرة نفسها، هذا يودي بنا إلى الإفلاس، لذلك قرر عدد من الزملاء تفادي هذه المشكلة، وقرروا إغلاق أبوابهم مرحلياً”. وبما يتعلق بالبضائع المدعومة، أوضح أن “هناك أصناف تأتي بكميات قليلة مثل الزيت الذي عليه طلب، في حين أن مواد أخرى كالسكر والحليب مقطوعة منذ فترة، وهناك أصناف تأتي بين فترة وأخرى مثل الحمص”.
دوريات ومحاضر ضبط
ونفذت دوريات لمديرية أمن الدولة في صور ومنطقتها جولة على محطات الوقود المقفلة وأجبرتها بالقوة على معاودة العمل لتزويد السيارات المحتشدة أمامها بمادة البنزين. كما تم الكشف على عدادات الخزانات للتأكد من عدم التلاعب بها ومن توفر مخزون المحروقات منعا للاحتكار، وسطرت محاضر ضبط بالمحطات المخالفة.
وأفادت المديرية العامة لأمن الدولة، في تصريح على وسائل التواصل الإجتماعي، عن “ضبط احتكار مواد غذائية مدعومة ولا سيما حليب الاطفال في سوبرماركت في صيدا، وتنظيم محضر ضبط بحق صاحبها”.
بنزين من الجيش لمحطات الجنوب
وفي مبادرة لافتة وفي عز انقطاع البنزين في الجنوب، أعلنت قيادة الجيش في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي ان “الجيش أمن 2 مليون ومئة الف ليتر من احتياطي مخزونه من المحروقات في مصفاة الزهراني لتوزيعها على المحطات في الجنوب لتأمين احتياجات المواطنين”.
