في ظل “عصر الظلمات” على كافة المستويات، كشفت مصادر مطلعة ل”جنوبية” ان “أزمة الكهرباء طويلة ولا حل لها في المدى المنظور لاسباب تتعلق بمشاكل بنيوية في قطاع الطاقة”، مؤكدة “ان انعكاسات هذه الازمة سيكون لها ارتدادات سلبية خطيرة على جميع القطاعات الانتاجية”.
إقرأ أيضاً: «ما في كهرباء».. وضع صعب يتحدّث عنه وزير الطاقة!
وتحدثت المصادر عن “ازمة ثقة عميقة تولدت لدى الدول المصدرة للنفط والفيول بنظرتها الى لبنان، كبلد مفلس ويعاني من صعوبات في تأمين مستحقاته المالية”، واصفة ما يحدث بـ”المهزلة الكبيرة” ذلك ان “بواخر الفيول المنتظرة عند الشواطئ اللبنانية تهدد بالمغادرة، عدا عن الاعطال الكبيرة في معامل الانتاج، التي تحتاج الى صيانة بتكاليف ضخمة من قبل شركات جرى التعاقد معها وفق صيغة الدفع بالدولار”.ورأت المصادر ان “تناقص ساعات التغذية بالتيار وخاصة في العاصمة، له دلالات في غاية الخطورة وهو يؤشر الى دخول البلد في الانهيار العام من خلال تدهور القطاعات الحيوية”.
وتحمل ازمة الكهرباء بشقيها الانتاجي والتقني، المراقبين الى “اعتبار الحلول “الترقيعية” غير المجدية والسياسات التنفيعية هي ما اوصلت القطاع الى ما هو عليه اليوم، وهو نتيجة طبيعية ومتوقعة من قبل المعنيين انفسهم في هذا القطاع”.