الجشع «يَسلخ» جنوباً..وكورونا «يحصد» أرواح الشباب!

الموت الكوروني جنوباً
الجنوب ولبنان تحت رحمة مجموعة من المحتكرين وكبار التجار، والذين استأثروا بالدعم من اموال الناس وودائعهم. ويلعبون اللعبة القذرة نفسها في الاحتكار والتخزين لتحصيل المزيد من الارباح، والمال الحرام. في المقابل يتمدد "الكورونا" جنوباً ويحصد العشرات من ارواح الشباب، وفي دلالة على المرحلة الخطيرة التي دخلتها الجائحة في لبنان. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

المأساة “الكورونية” مستمرة، والموت يتمدد ليحصد ارواح الشباب ذكوراً واناثاً، وفي تأكيد على ان الجائحة متغيرة ومتبدلة ولا يمكن مواجهتها الا بالوقاية والتباعد الاجتماعي واخيراً باللقاح.

وهذا اللقاح سيعاني اللبنانيون حتى الموت بالفيروس الى حين يشمل الجميع وتلقيحهم في ظل محسوبيات وفساد الى حد الوقاحة والجرأة القذرة، والتي لا يمكن تبريرها او “ابتلاعها”، كما فعل النواب عندما “سرحوا ومرحوا” في ردودهم وتبريراتهم، وقد وصل الامر بنائب بارز وعتيق الى حد التهديد للبنانيين والبنك الدولي!

 في المقابل يتمدد الغلاء والجشع والطمع ليشمل كل البضائع والمواد الغذائية، وآخرها اعلاف الدواجن والابقار واختفاء الابقار المستوردة والمدعومة من عند كبار التجار، مما رفع سعر كيلو لحم البقر والغنم بجنون.

احتكار في صور

ولليوم العاشر على التوالي ومسالخ صور و بلداتها مقفلة، بسبب عدم حصولهم على المواشي المدعومة، مما إنعكس سلباً على أصحاب محال بيع اللحوم في المنطقة، ووصل سعر كيلو لحم البقر إلى ال 60 الف ليرة و تخطى سعر كيلو لحم الغنم ال 90 الف ليرة.

و السبب بحسب أحد أصحاب الملاحم الكبيرة هو: ” احتكار بعض ​التجار​ الكبار، المواشي المدعومة أو بيعها لمن يرغبون بأسعار خيالية، على خلاف تسعيرة ​الدولة​، وحجبها بالتالي عن التجار الصغار غير المدعومين ومن ثم بيعها لتهريبها إلى سوريا”.

إقرأ ايضاً: مستشفى قانا الحكومي في قبضة «أمل»..وموت لبناني مزدوج بـ «الكورونا» والغلاء!

وهرع أصحاب المسالخ، إلى مناشدة وزير الزراعة لوضع حد لهذا الفلتان المستشري في القطاعات كافة، آملين منه التدخل الفوري لوضع السكة على مسارها الصحيح.

“الكورونا الجنوبي” يفتك بالشباب

وبعدما سجل في الأيام الأخيرة وفاة عدد من صغار السن جنوباً جراء مضاعفات “الكورونا”، كان آخرها امس الاول بوفاة الشابة وفاء كوراني وجنينها.

وامس توفيت  الشابة أماني الأمين من مخيم البرج الشمالي، كما التحقت الشابة ليال عفيفي من مدينة صور بخالها الشاب فتحي عفيفي، الذي توفي الإسبوع الماضي جراء مضاعفات كورونا ايضاً.

ونعى أهالي السكسكية المربي عدنان ضاحي بعد معاناته لعدة أيام مع فيروس “كورونا”. وسجلت حالتي وفاة في بلدة البرج الشمالي التي لليوم الحادي عشر على التوالي، من دون انقطاع تستمر بدفن موتى “الكورونا”.

كما سجل حالتي وفاة “كورونية” جديدة بعد ظهر امس في مدينة صور. كما توفيت مساء امس فقيدة الصبا هلا غندور (من صيدا) متاثرة باصابتها بفيروس “كورونا”، لتلتحق بزوجها مصطفى سنجر الذي اودى الفيروس بحياته ايضا قبل حوالي 20 يوماً.

مركز تلقيح جديد

وأمس اعتمد مركز تلقيح جديد في الجنوب في مستشفى بنت جبيل الحكومي، وبعد إعتماد السبت الفائت مستشفى جبل عامل كمركز تلقيح، أصبح فقط قضائي مرجعيون وحاصبيا في الجنوب، خاليان من مراكز للتلقيح.

البقاع

وبقاعاً ليس الوضع “الكوروني” افضل من الجنوب مع تسجيل عشرات الاصابات يومياً. وسجل البقاعيون لليوم العاشر على التوالي، تباطؤ وزارة الصحة في عمليات التلقيح وعدم الرد على الرقم الساخن المخصص للمنصة وبالتالي التاخر في تلقي اللقاحات، ويقول بقاعيون أن هناك محسوبيات في اختيار الاسماء للتلقيح وليس من ضمن معايير محددة واهمها العمر والحالة الصحية.

في المقابل اعلن مرصد الجامعة الاميركية ان اكثر من 50 % من اللقاحات تذهب لغير المسجلين في المنصة، هذا ما سبب بتأخر تحديد مواعيد للمسجلين فيها.

وكشف نقيب الاطباء شرف  ابو شرف ان اكثر من 7 الاف طبيب، لم يلقحوا بعد، فيما لا يزال 17 الف ممرض بلا لقاح!

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 24/02/2021
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 25 شباط 2021