أسباب سرعة خفقان القلب للحامل

سرعة خفقان القلب عند الحامل وكيفية علاجها
هل يجب ان تخاف المرأة الحامل من تسارع خفقان قلبها أثناء فترة الحمل، أم ان هذا العارض هو أمر طبيعي وغير خطير؟

يمر جسم المرأة بتغيرات كثيرة في أثناء الحمل، سواء كانت جسدية أو نفسية، وإذا كنت حاملاً، فإن أحد هذه التغيرات التي قد تقلقكِ زيادة معدل ضربات القلب، وعادةً ما يكون خفقان القلب (الشعور بأن قلبك يتسارع أو ينبض بقوة) غير ضار، ويحدث بسبب تغيرات القلب والأوعية الدموية خلال فترة الحمل، ومع ذلك، في كثير من الحالات يمكن أن يشير هذا التغير إلى وجود مشكلة في القلب أو أجزاء أخرى من الجسم، خاصةً إذا كان مفاجئًا. لذا لا ينبغي الاستخفاف بالزيادة المفاجئة في معدل ضربات القلب في أثناء الحمل، ولتتعرفي إلى أسباب سرعة خفقان القلب للحامل وطرق علاجه، واصلي قراءة السطور التالية.

اقرأ أيضاً: فوائد كثيرة للشمندر الأحمر..ما هي حصّة المرأة الحامل منها؟

يحدث خفقان القلب لدى الحامل نتيجة بذل مجهود
يحدث خفقان القلب لدى الحامل نتيجة بذل مجهود

أسباب سرعة خفقان القلب للحامل

يتراوح معدل ضربات القلب الطبيعي للشخص السليم بين 60 – 100 نبضة في الدقيقة، ومع ذلك، فمن الشائع جداً أثناء الحمل أن يرتفع هذا المعدل إلى 120 نبضة، ويُطلق على زيادة معدل ضربات القلب اسم تسارع القلب أو خفقانه، وهو أمر شائع حدوثه للحامل، إذ يبذل القلب كثيراً من المجهود لزيادة توصيل الدم للمشيمة، لتزويد طفلك بالدم اللازم للنمو والتطور، وبحلول الثلث الثالث من الحمل، يتجه نحو 20% من دم جسمك إلى الرحم، ونظراً لأن جسمك يحتوي على دم إضافي، فيجب أن يضخ القلب الدم بشكل أسرع، ما يزيد معدل ضربات قلبك بمقدار 10 – 20 نبضة إضافية في الدقيقة.

قد يحدث خفقان القلب مع بذل مجهود، وهناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى خفقان القلب أثناء الحمل أهمها:

  • القلق: من الطبيعي أن تقلقي بشأن صحة طفلك في أثناء الحمل، ولكن إذا زاد القلق كثيراً، فسيؤثر ذلك في صحتك، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وإرتفاع ضغط الدم.
  • زيادة حجم الرحم: مع تقدم الحمل، سيزداد حجم الرحم لإستيعاب نمو الجنين، نتيجة لذلك سيضخ قلبك مزيداً من الدم للرحم، فمع اقتراب نهاية فترة الحمل، يتجه نحو 20٪ من دمك ناحية الرحم، وهذا يعني بذل القلب جهداً إضافياً، ما يزيد الضغط عليه فقط.
  • زيادة حجم الثدي: في أثناء الحمل وبعده، يزداد حجم الغدد الثديية لإعداد جسمك للرضاعة الطبيعية، وعندما تتضخم أنسجة الثدي ويكبر حجمه، سيزداد تدفق الدم إلى الغدد الثديية، وهذا يعني أن قلبك سيضخ دماً أكثر من المعتاد، ما قد يجعله ينبض أكثر.
  • التغير في مستوى العناصر الغذائية: يمكن أن تؤدي مضاعفات الغدة الدرقية أو إنخفاض مستويات الحديد إلى زيادة معدل ضربات القلب أيضاً، وقد يسبب فقر الدم وفرط نشاط الغدة الدرقية الى عدم إنتظام دقات القلب.
  • التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية وزيادة الوزن يمكن أن تسبب تسارع القلب في بداية الحمل.
  • الأدوية: إذا كنتِ تتناولين أدوية البرد أو الحساسية التي تحتوي على السودوإيفيدرين في أثناء الحمل، فقد يرتفع معدل ضربات قلبك، وهذه الزيادة علامة على أن جسمكِ يتفاعل بشكل سلبي مع الأدوية.
  • العادات الخاطئة: يمكن أن يؤدي تدخين السجائر أو تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين إلى زيادة معدل ضربات القلب أيضاً.

قد يحدث خفقان القلب نتيجة لأسباب أخرى أكثر خطورة، منها:

  • مشكلات الغدة الدرقية.
  • إرتفاع ضغط الشريان الرئوي.
  • مرض القلب التاجي.
  • إيقاعات القلب غير الطبيعية “عدم انتظام ضربات القلب”.
  • تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم.

علاج خفقان القلب عند الحامل

كما ذكرنا سابقاً يحدث خفقان القلب في الحمل بصورة طبيعية نتيجة لزيادة الدم، ما يجعل من الصعب معرفة ما إذا كانت هناك حالة كامنة وراءه أم لا، وبصفة عامة إذا كان خفقان القلب لديكِ لا يسبب أعراضاً شديدة، ولا يبدو أنه نتيجة لحالة خطيرة، فمن المحتمل ألا يوصي طبيبك بأي علاج.

وغالباً ما يختفي الخفقان بعد ولادة طفلكِ، ويعود جسمكِ إلى حالته الطبيعية، أما إذا كان خفقان القلب شديداً، فتشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • الأدوية المنظمة لضربات القلب: قد يصف الطبيب دواءً منظماً لضربات القلب إذا كانت الأعراض شديدة، وسيخبركِ هو بالمخاطر التي قد تتعرضين وجنينكِ لها قبل وصفه، والتي تكون نسبتها أعلى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لأنها الفترة التي تتطور فيها أعضاء الطفل.
  • التيار الكهربائي: قد يلجأ الطبيب لإستخدام تيار كهربائي مؤقت لإعادة القلب إلى إيقاعه الطبيعي، وهو إجراء يسمى “تقويم نظام القلب” وهو آمن في أثناء الحمل.
  • مكملات الحديد: إذا كان خفقان القلب نتيجة الأنيميا، فسيصف الطبيب لكِ مكملات الحديد، وإذا كنتِ بالفعل بدأتِ تناولها، فقد يلجأ لحقن الحديد لتحسين نسبة الهيموجلوبين سريعاً، وإعادة ضربات القلب لمستواها الطبيعي.
السابق
إعدام لقمان سليم
التالي
«بند سري» في صفقة تبادل الأسرى: هل زوّدت إسرائيل دمشق بلقاح كورونا؟