مزيد من الضحايا والوفيات ولا سيما في الجسم الطبي الذي خسر وحده في شباط وكانون الثاني 20 طبيباً ليصبح عدد الاطباء الذين خسروا المنازلة الاخيرة مع “كورونا” 28 وآخرهم مالك ومؤسس مستشفى جبل عامل في صور الدكتور رياض مروة والذي قضى امس من جراء مضاعفات الجائحة.
وفي الجائحة ايضاً، بدأت الاصوات ترتفع من عدم تجاوب منصة تسجيل “كورونا” الا فيما ندر مع الذين تسجلوا في المنصة واعمارهم تزيد عن 75 عاماً.
ويشكو هؤلاء من عدم الرد او المواقفة على طلباتهم فيما لوحظ وجود تمييز بين منطقة واخرى كما يؤكد متضررون لـ”جنوبية” والذين لمسوا حتى استنسابية بين مسن وآخر وفي القرية نفسها وحتى العائلة نفسها.
إقرأ أيضاً: الدولار والأسعار يُحلّقان..و«الثنائي» يُقنن اللقاحات بقاعاً وجنوباً!
وفي إنتظار جلاء الحقائق وتبيان اسباب هذا التمييز والتاخر في الرد على المسجلين، ولا سيما كبار السن ومن ذووي الحاجات الخاصة والامراض المزمنة، يتوقع انكشاف المزيد من الثغرات التقنية في كيفية توزيع مراكز التلقيح والكميات الموزعة والشرائح المستفيدة منه.
تساؤلات عن التمييز والتاخر في الرد على المسجلين في منصة اللقاحات لكبار السن وذووي الحاجات الخاصة
بقاعاً بقي التهريب في صدارة الاولويات بعد انقطاع الغاز والمازوت من مختلف المناطق اللبنانية وظهور ازمة تقنين حادة في المادتين ليتبين وفق مختصين ومتابعين ان الامر متعلق بالاحتكار وزيادة الطلب بسبب العاصفة وصولاً الى تهريب كمية لا بأس بها الى سوريا والتي تعاني الامرين بعد دخول قانون “قيصر” المرحلة الثانية منه ليصبح التهريب اللبناني متنفس لانعاش الرئة السورية المختنقة بالحصار.
الموت الكوروني يتمدد جنوباً
ومع وصول اللقاحات إلى مستشفى جبل عامل في صور رحل مساء أمس الاول و شُيِّعَ امس الطبيب رياض مروة صاحب المستشفى ، جرَّاء مضاعفات إصاباته بكورونا، وتشاء الصُدَف ان يكون يوم مماته بسبب الكورونا، هو يوم وصول اللقاحات إلى مشفاه.
وحضر صباح امس فريق مختص من شركة فايزر لإجراء التدريب اللازم للكادر التمريضي في مستشفى جبل عامل،
وبحسب طبابة صور أنه تمَّ إنجاز تدريب الطواقم الطبية و التمريضية من قبل شركة فايزر عبر إعطاء لمحة عامة عن طريقة تخزين اللقاح ونقله واستعماله وتسجيل الاسماء والمراقبة بعد اخذ اللقاح.
كما أن عملية التلقيح بدأت مع الطواقم الطبية في المستشفى والتي تصل الى حوالي 130 لقاح، و ستبدأ يوم الإثنين لعامة الناس بدءًا من كبار السن.
ومن كوارث الكورونا في صور، وفاة المربي جورج الحاج بعد أن تدهورت حالته بسبب الفيروس، و قد نعاه الآلاف من الأساتذة و التلاميذ و الأهل و الأصدقاء، حيث ترك الراحل بصمة إيجابية لدى كل من عرفه.
وتوفي جراء الإصابة بالكورونا الشاب الثلاثيني عباس الدر من بلدة مجدلزون حيث التحق بطفلته (11 شهر) التي توفت منذ عدة أيام، بسبب الكورونا.
البقاع
ومع ارتفاع عداد الوفيات والاصابات بفيروس كورونا في البقاع مسجلاً ارقاماً مرتفعة وقياسية بشكل يومي خاصة في بعلبك والهرمل، أصبحت المستشفيات الحكومية والخاصة عاجزة عن استقبال مرضى كورونا نتيجة تشغيل كافة طاقاتها، ورغم أن الاقبال على تسجيل المواطنين عبر المنصة لتلقي اللقاح متدني بشكل ملحوظ، الا ان مواطنون مسنون عبروا عن استيائهم من الية التعاطي والرد وتحديد الموعد باستنسابية حسب المناطق.
وكشف آمنة ستينية من تعلبايا انها سجلت في المنصة اسمها واسم والدتها الثمانينية، منذ اكثر من ١٠ ايام وحتى اللحظة لم يردوا عليها وتحديد الموعد والمركز كما تقول الوزارة عبر المنصة.
لتردف ان صديقتها ايضاً ستينية من بلدة في محافظة بعلبك، سجلت منذ اربعة ايام، وبعد ثلاثة ايام ردوا عليها برسالة تم تحديد موعد لتلقيها اللقاح في مستشفى دار الأمل بعد اسبوعين.
خط تهريب المازوت مستمر
وفي ظل الطقس العاصف استغل المهربون تراكم الثلوج واقفال الطرقات الجبلية وغياب القوى الامنية والعسكرية، واقفال طريق ضهر البيدر امام جميع انواع الشاحنات والصهاريج فسلكت عشرات الصهاريج ثلاثة ايام طريق بيروت الجنوب، والجنوب البقاع وصولاً الى المناطق الحدوية غير الشرعية في الهرمل حيث تجمعت وتم تفريغها بصهاريج مخصصة للتهريب ليتم نقلها لاحقاً الى سوريا. بينما عاش البقاع ازمة حادة بسبب انقطاع المازوت والغاز رغم الثلوج الكثيفة والعاصفة القوية.