شكّل النظام السوري في عنجهيته وتعامله السيء مع المواطنين مثال عالمي للاستبداد والظلم حتى وصلت الأمور إلى أن يفضل أسير سوري في سجون الاحتلال الاسرائيلي البقاء في الزنزانة على العودة إلى مناطق سيطرة النظام.
وذكرت صفحة “نادي الأسير” أن الأسير قهموز رفض الإفراج عنه مقابل نقله إلى سوريا، وأصر على عودته إلى مسقط رأسه في قرية الغجر بالجولان السوري.
وقالت الصفحة إن “إدارة سجن النقب استدعت الأسير قهموز صباح أمس، لإبلاغه بقرار الإفراج عنه، ضمن صفقة تبادل تجري بين سوريا والاحتلال، وبوساطة روسية؛ لكنه رفض ذلك”.
وأضافت “أصر الأسير على العودة إلى قريته، وعاد مجدداً إلى حيث يقبع في سجن النقب الصحراوي”.
وجاء خبر الصفقة عن طريق وكالة أنباء النظام “سانا” التي أعلنت عن عملية تبادل أسرى بين النظام وإسرائيل بوساطة روسية، يُطلق بموجبها سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية من منطقة القنيطرة عن طريق الخطأ بحسب البيان، مقابل إطلاق سراح نهال المقت وذياب قهموز، المنحدرين من الجولان السوري المحتل.
إقرأ أيضاً: الائتلاف المعارض يطالب دول العالم إنقاذ المعتقلين في سجون الأسد من جحيم الكورونا
واعتُقل قهموز في شهر أيلول من عام 2016، إلى جانب 5 آخرين من سكان الجولان، وحُكم 14 عاماً بتهمة الإنتماء إلى حزب الله اللبناني.
وأما نهال المقت، فهي أسيرة كانت تخضع لمحاكمة منذ تموز 2017، إلى أن صدر بحقها حكم بالسجن ثلاث سنوات ودفع غرامة 1500 دولار، في حزيران الماضي.
