بعد 55 عاما وباتفاق رسمي مكتوب، انتقلت ملكية مستشفى حمود الجامعي في صيدا إلى عائلة عميس حيث سيتولى إدارتها الدكتور إبراهيم عميس الاختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب في الجامعة الأميركية في بيروت .
وقد استحوذ خبر البيع بالاهتمام على مُستويات عدّة، لا سيما ان مستشفى حمود هي أبرز المراكز الطبية الجامعية المُتطورة، ليس على صعيد صيدا والجنوب فحسب، بل على مُستوى لبنان، اذ تعتبر «مستشفى حمود» واحدة من أهم المراكز الطبية الذي بناها الدكتور غسان حمود مع شقيقيه المُهندسين أمين وفؤاد.
اقرأ أيضاً: حريق كبير قرب مستشفى حمود وأهالي القتلى يتوعدون بالأخذ بالثأر
وقد وقع العقد بانتقال الملكية كاملة كل من: رئيسة مجلس الإدارة السابقة السيدة ديانا غسان حمود ورئيس مجلس الإدارة – المدير العام الدكتور ابراهيم علي عميس الذي أكد في بيان ان عمله في المستشفى سيكون استمرارية لعمل سلفه الدكتور حمود الذي دأب منذ العام 1966 على خدمة مدينة صيدا وأهلها وكافة المناطق المجاورة.
وقد انتقلت الملكية إلى رجل الأعمال المهندس نصير علي عميس، الذي تعود أصوله إلى بلدة الزرارية – قضاء صيدا، وهو رجل أعمال في أميركا وأبيدجان، ونجله محمد، وشقيقاه: الدكتور إبراهيم عميس (أخصائي جراحة الدماغ والأعصاب في «الجامعة الأميركية» – بيروت، والذي عُين رئيساً لمجلس الإدارة ومُديراً عاماً لها) ومحمد عميس.
وفيما يعد بيع «مستشفى حمود» خسارة صيداوية كبيرة تفتقدها «عاصمة الجنوب» بعد توالي خسارة العديد من المُؤسسات والمعالم والجمعيات والهيئات فيها، تطرح تساؤلات عدة: لماذا لم يتم دعم الدكتور غسان حمود للمُحافظة على أحد أهم المراكز الطبية، أو إقدام فاعليات صيداوية على شرائها بدلاً من استمرار النزف إلى خارج المدينة؟!
الى ذلك علمت «اللـواء» أنّ قيمة صفقة البيع بلغت 15 مليون دولار أميركي مُقسّمة على (5 ملايين دولار دفعت نقداً و10 ملايين شيكات بنكية)، ويشمل العقد التكفل بالديون المُستحقة على المستشفى والبالغة قيمتها 100 مليار ليرة لبنانية، فيما هناك مُستحقات للمستشفى على مُؤسسات عدة تبلغ قيمتها 50 مليار ليرة.
هذا وتقع المستشفى على مساحة 11 ألف دونم مُوزعة على 3 عقارات في منطقة الدكرمان العقارية وسط مدينة صيدا.
وتم الاتفاق على المُحافظة على اسم المستشفى كما هو، «مستشفى حمود» – مركز طبي جامعي في صيدا، وأن يبقى الطاقم الطبي والإداري في المستشفى لمُدة سنة ونصف السنة.
وسيصل أولاد أشقاء نصير عميس، الأطباء في الولايات المُتحدة الأميركية إلى لبنان للعمل والمُساهمة في تطوير المستشفى.
