
يبدو أن لا حل قريب في الأفق بين بشار الأسد وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف الذي خرج عن طاعة الأسرة الحاكمة وتمرد عبر مجموعة منشورات كتبها على صفحته الرسمية في فايسبوك زادت من نيران الخلاف ووصلت بمخلوف إلى نقطة “اللاعودة”.
حيث كشف مخلوف مساء أمس الأحد أن سلطات النظام السوري قد استولت عن طريق التحايل والتزوير على ممتلكاته، بعقود بيع مزورة، وصولا إلى بيع بيته الذي يسكنه، أيضاً.
وبما أن بشار الأسد بحسب الدستور السوري هو أعلى سلطة قضائية في البلاد، توجه ابن خاله إليه برسالة يعلمه فيها بأن من يصفهم بـ”أثرياء الحرب” قد قاموا ببيع أملاكه، وصولا إلى بيع منزله ومنزل أولاده، كما قال، موضحاً أن “أثرياء الحرب” نفذوا تهديداتهم التي سبق وتوجهوا بها إليه، إن لم “يتنازل عن الشركات” التي يملكها، فقاموا بإبرام “عقود ووكالات مزورة” باعوا فيها كل شيء يملكه، بحسب ما قاله.
وأضاف مخلوف أن عناصر أمنية من سلطات النظام، اقتحمت أحد مكاتبه ليلا، واستحوذت على “جميع وثائق شركاتنا” مخاطبا الأسد: “لماذا لا يتم الاكتراث من قبلكم، أو من قبل أي جهة عامة؟”.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: رامي مخلوف يستنجد ببشار الأسد.. الحكاية الكاملة لصعود حوت الاقتصاد السوري!
وبالتالي فإن سلطات النظام السوري وبحسب مخلوف قد استولت بالكامل على جميع أملاكه في سوريا، بحسب ما ذكره في تدوينته، كاشفاً أن العملية تمت عبر عقود مزوّرة، ووكالات مزورة، تم الاستيلاء فيها على أملاكه وشركاته، وتم فيها بيع حتى منزله الذي يسكنه مع تهديدات يتلقاها المحامون بحسب مخلوف من قبل أثرياء الحرب الذين وصفهم بـ”العصابات”.
وكان مخلوف قد أثار الجدل حين توجه في فيديو يوم الخميس الفائت ظاهراً بمظهر الداعية حيث طلب من السوريين أن يقوموا بالدعاء، مدة 40 يوماً، تبدأ من 15 من الشهر الجاري، من أجل حل الأزمة السورية الاقتصادية، ومن أجل “قهر كل من ظلمنا” كما قال في آخر دعائه الذي صممه بنفسه ونشره وقرأه، في فيديو، على حسابه الفيسبوكي.
ويشار في هذا السياق إلى أن مصطلح “أثرياء الحرب” الذي يستعمله رامي مخلوف، في الفترة الأخيرة، يعني الفريق الاقتصادي القريب من نظام الأسد، وخاصة أسماء الأخرس، زوجة الأسد التي تعتبر مسؤولة عن “كل شاردة وواردة” في اقتصاد النظام.