مياه صور المكررة ملوثة والبلدية تتكتم.. و«الكورونا» يستفحل بقاعاً!

معمل تكرير المياه
جنوب المياه عطشان ومحروم من مياه الشفة، ومياه صور المكررة ملوثة مع تبيان ان محال تكرير المياه ليست مطابقة للمواصفات الصحية الكاملة. بقاعاً، تضرب الجائحة يميناً وشمالاً حاصدة العشرات من الوفيات والمئات من الاصابات. (بالتعاون بين "جنوبية""تيروس" "مناشير").

وكأنه ينقص الجنوبيين عموماً واهالي قضاء صور خصوصاً، ان يُحرموا من كل مقومات العيش وآخرها المياه الصالحة للشرب.

وهذه المياه إن توفرت طبيعياً فهي ضارة للاستهلاك البشري، او من خلال المحال التي تكرر المياه فهي ايضاً غير مطابقة للمواصفات.

وفي فضيحة يكشف عنها موقع “تيروس” وتستدعي تحرك القضاء ووزارة الصحة، يؤكد عضو في بلدية صور ان التحاليل المخبرية التي اجرتها احدى الجمعيات العلمية في مدينة صور اثبتت عدم صحة المياه التي تكرر وتباع في 7 محال مخصصة لها من اصل 8 خضعت للفحص.

بلدية صور “تمنت” عدم نشر النتائج المخبرية لفحوصات محال تكرير المياه الثمانية والتي بينت ان مياه 7 منها غير صالحة للشرب!

وهذه الفضيحة الكبرى تتمثل في “تمني” البلدية عدم نشر النتائج وفق العضو المذكور. وتتذرع بأنها لا تريد “قطع الارزاق” واغلاق هذه المحال، بينما تخاطر بحياة عشرات الالوف من الصوريين واهالي القضاء!

“كورونياً” دخل البقاع ومناطقه دوامة الخطر مع تفشي الفيروس بشكل مخيف، وارتفعت اعداد الوفيات وسيطر الهلع على الاهالي مع اغلاق المدارس والمساجد والاسواق العامة.

وما ينذر بالأسوأ ايضاً هو اقتراب حلول موسم الشتاء وتوقع ارتفاع حالات “البرونشيت” و”الكريب” واختلاطها بالجائحة!

“جنوب المياه”..عطشان!

وفي مفارقة غريبة عجيبة، يعيش الجنوب واهله ازمة مياه حادة وانقطاع للمياه بشكل متكرر وعدم صلاحية مياه الشفة للشرب.

فالمياه التي تضخ من برك رأس العين غير صالحة للإستهلاك البشري، كما باتت ازمة المياه مشكلة يومية يعاني منها سكان العديد من المدن والقرى الجنوبية.

إقرأ أيضاً: الجنوب ضحية «الدولار الثنائي»..والبقاع رهينة السلاح العشائري المتفلت!

وفي بلدة كفرجوز – النبطية، ناشد الأهالي امس كلاًّ من وزير الطاقة والمياه ومحافظ النبطية، ورئيس مؤسسة مياه لبنان الجنوبي و نواب النبطية، التدخل السريع لإعادة المياه الى البلدة والمقطوعة منذ 10 أيام عنهم بسبب احتراق الغاطسة في بئر النجدة الذي يغذي بلدتهم بمياه الشفة والتي يوفرونها الآن من خلال شرائها بالصهاريج، ما يتكبدون خسائر إضافية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانونه.

البقاع

وتصدرت منطقة البقاع أعداد الاصابات بفيروس “كورونا”، وسُجلت الارقام الاعلى للوفيات والاصابات في بعلبك والهرمل وفي البقاع الأوسط.

وما يزيد الطين بلة، ان الوضع الصحي والاستشفائي في البقاع الأوسط لا يتناسب مع الكثافة السكانية وأعداد المصابين.

اقفال المساجد والمدارس

ونتيجة لارتفاع عدد الاصابات، أصدر رئيس دائرة أوقاف بعلبك الهرمل الشيخ سامي الرفاعي مذكرة أعلن فيها”الإستمرار بإقفال مساجد محافظة بعلبك الهرمل لصلاة الجمعة وحتى إشعار آخر، نظرا لاستمرار تزايد معدلات الإصابة بوباء “كورونا” في منطقتنا وتسببها ببعض حالات الوفاة”.

وأكد “إقفال قاعات المساجد والمراكز التابعة للأوقاف، والإعتذار عن إقامة الدورات القرآنية، والمناسبات الإجتماعية فيها”.

وطلب من الأئمة والخطباء والمؤذنين وخدام المساجد والمصلين الإلتزام التام بتنفيذ مضمون هذا القرار.

كما مددت البلديات اقفال المدارس في القرى والبلدات في البقاع الشمالي والاوسط خاصة التي شهدت ارتفاع بعدد الاصابات بين الاهالي بشكل ملحوظ.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 3/12/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 كانون الأول 2020