باسيل في خضم «الحدث»..كلام باطل يُراد به حق!

جبران باسيل
الموقف اللاموقف الذي اختاره رئيس التيار الوطني الحر للرد على اسئلة محاوره في المقابلة التي وافق على إجراءها مع قناة "العربية الحدث". وأخذ مضمونها بحسب ما يزعم إلى أحد طرفيه، أزعجته ودفعته وتياره إلى الإعلان وفي بيان رسمي صادر عنهما عن أن ما أدلى به معاليه قد حرف في الخبر العاجل، وعليه فهو يطلب من مؤيديه ومنتقديه العودة إلى التسجيل للإطلاع على مضمونه وعلى كل ما ورد فيه.

من حق جبران باسيل الإعتراض، ومن واجب القناة معاودة الإتصال به واستيضاحه مجدداً عن موقفه من بعض المواضيع التي وردت في المقابلة، وهذه المرة  بعيداً عن الرمادية التي من الممكن أن تكون استندت عليها وكانت سببا رئيسياً وراء التحريف والتحوير الذي يصر ويزعم العوني الأول على أنها حصلت.

 حق الرد للمعترض على المضمون هو مصان والتوضيح بالنسبة للـ”حدث ” هو مطلوب وعليه لا بد من الإستماع إلى رده في ما أنكر، على الفضائية الاخبارية أن توضح للرأي العام موقف الممتعض، عليها أن تعيد طرح الاسئلة التي يدعي بأن إجاباته عليها قد حرفت.

على رئيس أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب تتبع لرئيس البلاد أن يتحلى بالوضوح والجدارة ليتسنى له الخروج مما يعاني منه إلى ما يتمناه! 

 عليها أن تحصل منه على إجابات واضحة بشأن إتفاق مار مخايل مع حزب الله، وعما إذا حقق الغاية التي أرادها التيار منه لناحية إقامة الدولة العادلة القادرة على حماية ابناءها من خلال المؤسسات؟

إقرأ ايضاً: الخلل القانوني ينخر المحكمة الشرعية الجعفرية(٤): لا أفضلية للعالم المجتهد!

وخصوصاً وأن الإتفاق المشار إليه أوصل الجنرال في وقت لاحق إلى سدة الرئاسة الأولى و أمن لحزب الله بالمقابل ومن باب رد الجميل الغطاء الذي يحتاجه ليحكم قبضته على الجمهورية ويسيطر بشكل رسمي على قرارها ويحدد منفرداُ استراتيجية الحكم فيها بعدما أعطيت له الحصانة والحرية لكي يتصرف بمصيرها كما يريد راعيه الإقليمي وكيفما يشاء.

 عليها الإستفسار مجدداً عن موقفه من أداء حزب الله بما خص حروبه الإقليمية خارج حدود البلاد، وعما إذا هو يعترض فعلاً على تدخله في شؤون دول عربية وأخرى تدور فيها حروب ونزاعات وصراعات؟

لها أن تعرف منه عما إذا هو يرى في ذلك الفعل سبباً رئيسياً أدى إلى فرض العقوبات، وكان بنتيجته أن تراجع الإقتصاد وانهارت الاسواق وعزل لبنان عن محيطه وحرم من التعاون والمساعدات التي طالما أتت من الأشقاء الأصدقاء؟

 عليها أن تتأكد منه وتسأله عما إذا مازال منسجم مع ما صرح به سابقا وتبناه في لحظة تجلي حين قال أن من حق الشعوب بمن فيهم مواطني الدول الأعداء تقرير مصيرها وسعيها إلى إحلال السلام؟

وهل حقاً يعتبر المؤسسة العسكرية الوطنية أصيلة و قادرة على حماية الكيان و ارساء قواعد الإستقرار في اي زمان ومكان من دون الحاجة إلى البديل مهما كانت الضغوط والظروف والأحداث؟

هل يعترض باسيل فعلاً على تدخل “حزب الله” في شؤون دول عربية وأخرى تدور فيها حروب ونزاعات وصراعات؟

عليها أن تعرف حقيقة الأسباب التي أدت وتؤدي إلى تعطيل ولادة الحكومة، وهل هو مرتبط فعلاً بالتوازنات الداخلية أم أن شهوة الحكم هي من تتحكم بمسار التأليف المرتبط أصلاُ بالضغوط الخارجية التي تضطلع بها ظاهراً فرنسا وبشكل باطني دول كبرى مثل الولايات المتحدة وأخرى إقليمية لها حضور كبير في لبنان تقوده السعودية و إيران؟

لا يمكن لقناة الحدث الاخبارية أن تحرف وتحور ما قاله باسيل أو ان تأخذه على غير محمله لولا الضبابية وعدم الوضوح التي اعتمدهما المعترض المنضم حديثاً إلى لائحة العقوبات، على رئيس أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب تتبع لرئيس البلاد أن يتحلى بالوضوح والجدارة ليتسنى له الخروج مما يعاني منه إلى ما يتمناه!

السابق
الخلل القانوني ينخر المحكمة الشرعية الجعفرية(٤): لا أفضلية للعالم المجتهد!
التالي
بالأسماء..هؤلاء هم السجناء الفارين من سجن بعبدا!