
على بعد يومين من انعقاد المجلس الاعلى للدفاع يتردد في وسائل الاعلام وقبلها في الاوساط الصحية والطبية والسياسية ان القرار بالاقفال الشامل اتخذ وسيكون على مرحلتين: الاولى من 12 تشرين الثاني الجاري وحتى بداية كانون الاول المقبل.
والثانية غير المعلنة بعد كما علم موقع “جنوبية” ستكون من بداية كانون الاول حتى نهايته على دفعتين، مع العلم ان اوساط صحية وطبية وسياسية وحزبية تطالب بالاغلاق الكامل حتى نهاية العام!
وتشير المعلومات الى ان سيكون هناك ايام “فسحة” اي استراحة بين كل مرحلة واخرى ليومين، على ان يتجدد الاغلاق كل مرة لاسبوعين قابلة للتجديد.
وبسبب الانقسام الحاد بين القوى السياسية داخل حكومة تصريف الاعمال يتوقع ان يكون هناك شد وجذب في امر الاغلاق ومدته. وقد رصدت محاولات لرمي الكرة في ملعب حكومة الرئيس سعد الحريري التي ستبصر النور عاجلاً ام آجلاً، على اعتبار ان فيها غطاء اوسع سياسياً وطائفياً لتغطية القرار ومنع ردات الفعل الشعبية والنقابية والمؤسسات الاقتصادية والسياحية وغيرها.
معلومات لـ”جنوبية”: سيكون هناك مرحلة اغلاق كاملة غير معلنة بعد ومن بداية كانون الاول حتى نهايته على دفعتين
وتقول المعلومات ان قرار الاقفال بات امراً واقعاً وبتشدد غير مسبوق ولاقصى درجة ممكنة، ولكن الانقسام حول درجة الشدة والمدة الزمنية والتي ستكون طويلة، وفي ظل عجز الدولة عن تقديم اي معونات مادية للمواطنين.
ولم يعد هناك من مجال للغش والخداع، والقول ان مئة ومئتي الف عائلة من اللبنانيين هم الاكثر فقراً اذ تفيد اخر الاحصاءات ان اللبنانيين بنسبة 70 في المئة باتوا فقراء وان الفقر الشديد يطال مليون لبناني بالحد الادنى.
إقرأ ايضاً: «كورونا» يَفتك بـ268 طبيباً..والحراك الجنوبي يَستعيد نبضه!
ووفق ما سرب مساء اليوم، يستثنى من الاقفال محلات المواد الغذائية والصيدليات والافران ومطار بيروت، ويعاد العمل بنظام المجوز والمفرد للسيارات. ويمنع التجول منعا باتا من الساعة ٦ مساء حتى ٦ صباحا كما يمنع التجول نهائيا ايام الاحاد .
في المقابل ومع تفشي “الكورونا” والفقر والبطالة والعوز، باتت السرقة وتعاطي المخدرات والتحلل الديني والاخلاقي واستغلال الزي الديني والموقع الحزبي وحتى الامني وسيلة للنصب والاحتيال وارتكاب الجرائم والسرقة والتشبيح والتشليح، وهذا ما يؤكد دخول لبنان خلال عام مضى من الازمة الاقتصادية والحادة ودخوله في عام ثان وانزلاقه الى آتون اجتماعي خطير.
“معمم” ونصاب!
وفي ظاهرة مسيئة ومقززة وفردية، استغلَّ أحد رجال الدين الشيعة الجنوبيين منصبه الوهمي كرئيس جمعية، و إطلالاته الإعلامية مرة ضدّ السفارة الأميركية ومرة ضدّ التطبيع.
واشترى من تاجر ألبسة في بيروت (ألبسة جينز) بقيمة 12 الف دولار و دفع ثمنها شيكاً مصرفياً ليتبيَّن فيما بعد بأنَّ الشيك من دون مؤنة، والشيخ لم يعد يرد على مكالمات الدائن.
وبحسب أحد أبناء بلدة جويا الجنوبية والذي تواصل معه تاجر الألبسة: ” أنَّ الشيخ يتواجد في بيروت دائماً وسمعته ليست بالحَسَنَة، وهذه ليست أولى مشكلاته المادية، فهو دائم الإستغلال لعمامته بهدف عمليات نصب، وعادة ما ينفذه من مشاكله أحد الأحزاب الدينية المهيمنة في الجنوب”.
“الكورونا” جنوباً
وقامت مساء أمس بُعَيد التاسعة مساءً عناصر من بلدية صور بقطع الطريق عند الكورنيش الجنوبي للمدينة طالبين من الناس المغادرة وذلك تنفيذا لقرار منع التجول بعد الساعة التاسعة ليلاً، مهددين بتسطير محاضر ضد المخالفين.
ويستمر فيروس كورونا بحصد أرواح عدد من المواطنين، تمّ أمس “دفن” وفيات كورونا في بلدات جويا، الرمادية، و كونين.
الوفيات تزداد بقاعاً
وتتوسع يوما بعد يوم دائرة المصابين بالفيروس ، ومعه يزداد عداد الوفيات بقاعياً، ليحط الموت الكوروني في دارة رجل الأعمال بيار فتوش شقيق الوزير والنائب السابق نقولا فتوش، بعد صراعه مع الفيروس.
وبين مشهد الوضع الصحي ومشهد الواقع الاجتماعي عاد الحديث عن اقفال المدارس لينقسم البقاعيون بين مؤيد ومعارض لاقفال المدارس. ليطالب بعضهم باقفال المدارس كي لا يكون ابنائهم مصدراً لنقل العدوى اليهم.
فيما آخرون يعتبرون ان اقفال المدارس دون اقفال البلاد بشكل عام، لا يحد من انتشار الفيروس.
وكشف محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أن هناك تفاوتاً بالالتزام في إجراءات التعبئة العامة وقرارات إقفال القرى في منطقة بعلبك.
وكشف أن عناصر الشرطة غير كافية لتتمكن من فرض القرار مؤكداً أنه يجب أن يتمتع المواطن بالوعي.
وتحدث عن إتصالات ترده من أجل تأمين سرير لمريض في قسم كورونا الا أن المستشفيات باتت ممتلئة.
تحية بقاعية للطبيبة صفوان
ونظمت مستشفى البتول في الهرمل بالتعاون مع مستشفيات القضاء وقفة مواساة مع الجسم الطبي في لبنان، لمناسبة رحيل الطبيبة فردوس صفوان إثر اصابتها بكورونا، حيث قدم الاطباء والممرضون والعاملون في القطاع الصحي خالص عزائهم لعائلتها، كما دعوا جميع المواطنين الى التزام إجراءات الوقاية ضد الفيروس ، من أجل الحد من خسارة الاعزاء.