لقاء عون – الحريري إيجابي..وملامح أولية لحكومة الإختصاص!

الايجابية تغلف استشارات الرئيس المكلف سعد الحريري ولا سيما اللقاء المطول الذي جمعه برئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا.

وفي حين لم يرشح معلومات مؤكدة عن اللقاء، اوردت “النهار”، أن اللقاء شهد نوعاً من التفاهم بين الرئيسين على الأطر العريضة للحكومة وطبيعة مهمتها لجهة عدد من العناوين لجهة ما ينتظرها من مهمات والملامح الأساسية لعملية توزيع الحقائب والاختصاصات المتصلة بها ومسالة المداورة كما موضوع حجمها ما بين 14 و20 وزيراً.

ويبدو أنّ ملامح التبدل في مناخ التأليف ما بين تجربة السفير مصطفى أديب وتجربة الرئيس الحريري وطريقة الأخير في التواصل المباشر تركت اثراً إيجابياً لدى رئيس الجمهورية والقوى السياسية من شأنه المساعدة في تذليل التعقيدات المنتظرة على طريق التأليف.

وكان لافتاً أنّ التسريبات الإعلامية التي سبقت اللقاء نسبت في معظمها إلى الأوساط أو الدوائر القريبة من بعبدا وتحدّثت عن أنّ الحريري خرج عن محظورات رؤساء الحكومات السابقين التي كانت وضعت للسفير مصطفى أديب بعد تكليفه. كما نسبت إلى الرئيس الحريري أنّه تحدث عن تفاهم بين الأفرقاء السياسيين وعن التفاعل مع طلباتهم. وأشارت إلى أنّ بعبدا تنظر بإيجابية الى مقاربة الحريري، إلّا أنّ هذه الإيجابية تبقى حذرة لأنّ الشيطان يكمن في التفاصيل.

إقرأ أيضاً: حرب «متوقعة» مع لبنان.. «هآارتس» تتوقع انهيار تحالف سوريا-إيران-روسيا!

وذهبت التسريبات نفسها إلى القول إنّ الحريري لم يرفض مثلاً وجود خمسة أو ستة أسماء تكنوسياسية في الحكومة.

وجزمت على لسان الأوساط نفسها أنّه بات محسوماً أنّ القوى السياسية ستسمي وزراءها وأنّ مبدأ المداورة قد سقط، وتحدثت عن أنّ الحصة الشيعية متفق عليها بحيث ستكون حقيبة المال من حصة حركة “أمل”” وحقيبة الصحة ستبقى لـ” حزب الله” وأنّ حقيبة الطاقة تاليا ستبقى لـ”لتيار الوطني الحر”، ولكن لن يكون الوزراء حزبيين، ويبقى التفاهم بين الرئيسين عون والحريري على حصة المسيحيين.

السابق
المبادرة الوطنية لإستعادة السيادة وتحرير لبنان من الوصاية
التالي
آلية جديدة لتأليف الحكومة..الحريري يتعاطى بليونة وواقعية مع القوى السياسية!