عفوك..يا رسول الله

تظاهرة رفضا للاساءة للنبي

ونحن على أبواب ذكرى مولدك الشريف، ننحني أمام إسمك مرتين. مرة إجلالا وإحتراما ، وأخرى خجلا وتذللا وضعفا . ننحني أمام نورك وأنت الذي علمتنا أن لا ننحني إلا لله عز وجل لكن الخُطب جَلل.

ننحني طلبا للعفو والمعذرة والشفاعة منك ليغفر لنا رب العالمين ﻷنك رسوله وحبيبه وخاتم أنبيائه …. عفوك يا رسول الله …لقد تجرأ عليك بعض السفهاء في الغرب وأخذوك بجريرة بعض السفهاء منا الذين عاثوا ويعيثون في اﻷرض فسادا وقتلا بإسم الجهاد، ونحن قاعدون فلا ردعنا هؤلاء ولا واجهنا أولئك ، فكان أن قام سفهاؤنا برد هو أبشع من الجريمة ذاتها وكل ذلك بدعوى اﻹنتقام لك وأنت الذي ما أتيت إلا لتتمم مكارم اﻷخلاق وما أرسلت إلا رحمة للعالمين.

لو كنا أمة منتجة فاعلة في العالم فوالله ما فعلوا ولخافوا العاقبة.

تطاولوا عليك يا رسول الرحمة ولولا ضعفنا وإستكانتنا ما تطاولوا. أرادوا النيل منا فصوبوا سهامهم الحاقدة عليك ، ولو كنا أمة منتجة فاعلة في العالم فوالله ما فعلوا ولخافوا العاقبة.

عفوك يا رسول الله …لو كنا تحلينا بأخلاقك العظام ما كنا هُنَّا على أنفسنا وﻻ على اﻵخرين. لو كنا إتبعنا تعاليم ديننا ألتي حملتها إلينا دون إفراط أو تفريط وإعتصمنا بحبل الله جميعا ما كنا أضحينا أمة ﻻ يحسب لها حساب بعد أن كنا بفضل الله وعظيم سيرتك العطرة خير أمة أخرجت للناس. 

إقرأ أيضاً: معلومات لـ«جنوبية»: بعد إنكشاف خطوطه عبر المطار والبر..نشاط للتهريب البحري!

لو كنا أخذنا بكلام الله حينما قال في كتابه الكريم ” وكذلك جعلناكم أمة وسطا “، و” كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ” فعلا لا قولا وقد قدم هنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان ، لما وصل بنا الحال أن يتجرأ علينا ونحن أمة المليار ونصف المليار مسلم ، شخص حاقد وجاهل ولئيم.

عفوك يا رسول الله …ﻷننا بضعفنا وتفرقنا وعدم فهمنا الصحيح لديننا وبتأخرنا عن ركب الحضارة الإنسانية إضافة إلى حقدهم التاريخي ، قد وضعناك هذا الموضع وأنت خير اﻷنام.

لو كنا تحلينا بأخلاقك العظام ما كنا هُنَّا على أنفسنا وﻻ على اﻵخرين

في يوم مولدك الشريف، نركع لله العلي القدير متضرعين طامعين بالعفو والمغفرة بشفاعتك ومجددين شهادة أن ﻻ إله إﻻ الله وأن محمدا رسول الله ، هذه الشهادة التي لن ينال منها الأشقياء والسفهاء من الطرفين ، ﻷنها الشهادة الحق شريطة أن نلتزم نحن المسلمين بأحكامها ومعانيها في تعاملاتنا مع العالم وفيما بيننا ، وأن نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا من كرب وضعف وذل وهوان.          

السابق
مدير مكتب جريصاتي يتفاخر بعلاقته مع ماهر الأسد!
التالي
ليس وحده بعد اليوم.. من هو شبيه القمر!