على الرغم من الهدوء الذي يسيطر على جبهة حزب الله – الاسرائيلية، لا سيما مع بدء مفاوضات ترسيم الحدود، نشرت صحيفة “هآارتس” الإسرائيلية أ تقرارا اشارت فيه ان دولة الاحتلال وجيشها ما زالا يتوقعان حدوث حرب في العام المقبل على الحدود مع سوريا ولبنان، مشيرة إلى مناورات عسكرية ستبدأ قريبا بمشاركة الآلاف من جنود الاحتياط.
واشارت ان الجيش الإسرائيلي بدأ يرصد تشققات آخذة في الاتساع في التحالف السوري – الروسي – الإيراني.
وأوضحت الصحيفة.
اقرأ أيضاً: هل خرج «حزب الله» فعلياً من الحكومة؟!
وأشارت إلى أنه نادرًا ما يتصدر جنوب سوريا عناوين الأخبار في وسائل الإعلام الإسرائيلية، منوهة إلى أن الأمور لا تزال متوترة هناك رغم سيطرة الجيش السوري على المنطقة في صيف العام 2018، حيث يتم رصد ما بين 50 إلى 60 حالة وفاة كل شهر في حوادث مختلفة بين الجيش السوري والفصائل المحلية التي ظهرت بعد تفكيك الجماعات المتطرفة.
وقال مصدر أمني إسرائيلي: “في واقع الأمر، لم يبقَ مدنيون في جنوب سوريا، حيث يوجد في كل بيت أسلحة ثقيلة مخصصة للبقاء على قيد الحياة ولحماية الأسرة”.
وأوضحت الصحيفة أن هناك صراع نفوذ في الجنوب السوري بين طهران وموسكو، ولكن الجيش الإسرائيلي رصد في الآونة الأخيرة حدوث تصدعات في تحالف المصالح الثلاثي بين دمشق وطهران وموسكو.
وقالت إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد سعيدا بالطريقة التي يتم بها تدمير بطاريات الدفاع الجوي لقواته في كل مرة يحدث فيها اشتباك بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية.
ونوهت إلى أن روسيا لم تعد تهتم منذ فترة طويلة بالقصف الإسرائيلي لمواقع إيرانية، مضيفة: “يبدو أن هذا النهج مرتبط بالمنافسة بين روسيا وإيران على مدى التأثير على النظام والقدرة على كسب المشاريع الكبيرة لإعادة تأهيل البنية التحتية في البلاد، وذلك بعد انتهاء الحرب”.