«السايبر» الإسرائيلي يخترق العقل الأمني لـ«حزب الله»..هذا هو قاتل مغنية!

السايبر الاسرائيلي

لم يعد قاتل عماد مغنية القيادي العسكري في “حزب الله” مجهولاً مع تسريب اسمه اليوم في توقيت حساس ومرتبط بتهديدات امين عام الحزب السيد حسن نصرالله بتصفية جنود اسرائيليين رداً على مقتل مقاتلين للحزب في سوريا بغارات اسرائيلية.

ومنذ اغتياله في 12 شباط 2008 بعملية تفجير “دقيقة ومبتكرة”، وقيل انها مشتركة في التخطيط والتنفيذ بين “الموساد” و”السي اي اي”، لم يعرف قاتل مغنية، كما لم يعلن نصرالله تنفيذ عملية رداً على مقتله او اغتيال مسؤول اسرائيلي يوازي رتبة مغنية اسرائيلياً.

نوعم ياريز

وذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الأحد عن “انكشاف اسم قاتل مغنية​”، مشيرة الى ان مدونة “تيكون عولام” العبرية، نشرت ان نوعم ياريز هو مهندس عملية الاغتيال، وهذا الشخص كان مسؤولاً كبيراً في الموساد”.

ولفتت الى ان “‏الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفشل في إخفاء هوية رجل الموساد الملقب “ن” الذي نفذ الاغتال”.

و ياريز حاليا هو رئيس شركة سايبر الاسرائيلية.

ما هو السايبر الاسرائيلي؟

“سايبر” (Cyber) هي كلمة درج استخدامها لوصف الفضاء الذي يضم الشبكات المحوسبة، ومنظومات الاتصال والمعلومات وأنظمة التحكم عن بعد.

وتختلف استخدامات وأشكال السايبر من دولة إلى أخرى تبعاً لأولويات هذه الدول، فمنها الأمني والسياسي والاستخباراتي والمدني والمهني والمعلوماتي البحت.

إقرأ أيضاً: الأسد يُجوّع شعبه ويُقنن البنزين..«رقص مميت» على حافة الإنهيار!

ويتشكل كيان السايبر في كل الدول وفي المجمل بوجود ثلاثة مركبات أساسية تضم الأجهزة “Hardware”، والبرمجيات الرقمية “Software”، والعامل البشري من مبرمجين ومستخدمين.

وتتعامل الدول مع السايبر على أنه فضاء سياسي وعسكري يمكن من خلاله التأثير على دول أخرى، فتدور رحى بعض المعارك العابرة للحدود الجغرافية عبر قنوات السايبر المعروفة منها، كشبكة الإنترنت.

معارك تأخذ الطابع السياسي والإعلامي تارة، والعسكري التخريبي أو الهادف إلى سرقة المعلومات الحساسة تارة أخرى، مثل سرقة معلومات من سجل السكان (إسرائيل 2006)، حظر الاتصالات (إستونيا 2007)، ضرب قدرة المقاتلات الجوية (فرنسا 2009)، وتعطيل المفاعلات النووية (إيران 2010).

أما إسرائيلياً، فتتقاسم عدة جهات “إسرائيلية” مدنية وعسكرية مسؤولية فضاء السايبر، وتتولى وحدات الحوسبة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي تأمين الفضاء الرقمي للجيش، وسيتم توحيد هذه الوحدات قريباً ضمن “وحدة مركزية للسايبر” تحت الإمرة المباشرة لهيئة الأركان.

أما في المرافق المدنية والحيوية (كمنشآت المياه والطاقة)، فتتولاها وحدة “حماية المعلومات” في جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، في حين يتولى مكتب السايبر التابع لمكتب رئيس الحكومة مسؤولية تأمين الأفراد والمجتمع من أخطار السايبر بشكل عام.

برنامج وحدة التجسس

وكشفت بعض وسائل الاعلام الإسرائيلية، في العام 2016 ان الخبراء في مجال تكنولوجيا “السايبر” الإسرائيلية هم خريجو وحدة التجسس الشهيرة 8200 ، وان عدد العاملين في هذا المجال يبلغ 17200 شخصا، وأن شركة “تشيك بوينط”  وحدها تشغل أكثر من 1500 موظفاً، أما أكبر شركات “السايبر” في إسرائيل هي شركة “البيط” التي اشترت العديد من الشركات الصغيرة في السنوات الاخيرة.

“السايبر” الإسرائيلي لا يعمل فقط لحماية المعلومات وإنما هناك “سايبر” هجومي أيضاً تنشره الشركات الإسرائيلية في العالم، ويشغله خبراء إسرائيليون أحيانا، يُباع الى الأنظمة الدكتاتورية التي تقمع شعوبها مثل تركيا وموزمبيق وكينيا ونيجيريا والمكسيك، وأنظمة عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بحسب تأكيد وسائل اعلام إسرائيلية أخرى. هدف هذه المنظومات هو مطاردة ناشطي حقوق الانسان والتجسس على الشعوب والخصوم السياسيين، والدول المجاورة.

السابق
الأسد يُجوّع شعبه ويُقنن البنزين..«رقص مميت» على حافة الإنهيار!
التالي
تقرير غربي..نصرالله «هرّب» 1.6 مليار دولار الى الخارج!