هرب من الجوع والفقر، يختار العديد من اللبنانيين “قوارب الموت” بحثا عن حياة كريمة حرموا منها في بلدهم الأم، فعلى وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخ لبنان، تكررت أخيراً محاولات الهجرة غير الشرعية.
اقرأ أيضا: بالفيديو: بعد فاجعة الكابتن عطوي.. الرصاص الطائش يصيب ضحية جديدة أثناء تشييع في طرابلس!
وقد شيعت مدينة طرابلس اللبنانية، اليوم الجمعة، جثمان الشاب محمد الحصني الذي قضى غرقا بعد فشل رحلته وعدد من أبناء المدينة إلى إحدى الدول الأوروبية.
وعثر الخميس على جثة الحصني عند شاطئ السعديات جنوبي بيروت، قبل أن تنقل إلى طرابلس حيث يوارى جثمانه الثرى.
ووسط أجواء من الحزن والغضب، أطلق المشيّعون الرصاص بكثافة بعد تكرار رحلات الهجرة غير الشرعية من المدينة، وفشل معظمها في الوصول إلى بر آمن.
وقضى عدد من الأشخاص يقدّر بأن يفوق عددهم العشرة في آخر رحلة انطلقت من شمالي لبنان، وضمّت 23 شخصا من طرابلس، إضافة إلى عدد من العائلات السورية.
وكانت انطلقت العبارة من أحد الشواطئ اللبنانية قرب طرابلس، وفي العادة تحتاج الرحلة البحرية 8 ساعات للوصول إلى الشواطئ القبرصية، وبدلاً من ذلك اختفى المركب لمدة أسبوع قبل أن العثور عليه بعيداً جداً.
