موقفي ليس ضد «حزب الله».. هكذا علّق الراعي على مبدأ الحياد!

البطريرك الراعي

بعد ردود الأفعال المتضاربة حول مبدأ “الحياد” الذي طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والذي اسفر عن هجوم حاد عليه من قبل مناصري حزب الله، بسبب مطالبة الراعي تحييد لبنان عن الأزمات وإخراجه من دائرة الصراعات الدولية، علق الراعي اليوم الخميس حول مبدأ الحياد قائلاً: “في الشق الداخلي، وعلى صعيد لبنان، فقد تلقينا اتصالات وردود فعل من الجميع باستثناء “حزب الله” الذي لم يعلن موقفا رسميا بعد، فكل ما يكتب في بعض الجرائد لا يعنيني ولا يمس بي، وموقفي من الحياد ليس ضد “حزب الله”، بل هو لمصلحة كل اللبنانيين، فالفقر اليوم يطاولنا جميعنا، وأنا أعتقد أنه لا يزال هناك سوء فهم لموضوع الحياد”.

اضاف: “لبنان لا يمكنه الا أن يكون حياديا وألا يدخل في تحالفات لا غربية ولا شرقية ولذلك عندما اتفقوا في الميثاق غير المكتوب كان القرار أن يكون لبنان حياديا، ولا يمكننا ان نحيا الا هكذا وإلا فسيتجه الماروني الى فرنسا والسني الى السعودية والشيعي الى ايران او النجف”.

ولفت الراعي خلال استقباله وفداً من اللقاء الروحي في لبنان: “كلكم تعلمون أننا عشنا في الخمسينات البحبوحة والازدهار. وهذا الأمر ضايق حينها إسرائيل التي كانت تقول إن لبنان كذبة وسنبرهن أنه كذبة وراحوا يعملون من أجل تحقيق هذه الغاية، لأن لبنان حينها كان حياديا، واسرائيل وغيرها من الدول تضررت من حياد لبنان”.

أضاف: “الحياد ليس طبيعة جديدة علينا وليس هو برنامجا، بل هي طبيعتنا، ولذلك عندما ذكرت كلمة الحياد للمرة الأولى منذ أشهر قليلة، تفاعل معها الناس بشكل غير مسبوق. وهذا دليل على أن الناس وجدوا ضالته في الحياد الناشط، وأنا أتفهم أن بعض القيادات لا يمكنها أن تتخذ موقفا رسميا، ولكن تصلني مواقفها من خلال بعض المقربين منها”.

أما في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة، فأكّد الراعي أنّنا كمجتمع لبناني علينا أن نوحد الفكرة، لأننا عندما نتحدث عن موضوع الحياد نعني به ثلاث نقاط أساسية: عدم الدخول في محاور وصراعات وحروب اقليمية لأنها ليست ضمن قدرتنا، ونحن بلد صغير. أما النقطة الثانية فلبنان بطبيعة تكوينه له دور في الشرق الأوسط كبلد التنوع والسلم وأرض الحريات، أما النقطة الثالثة، والتي يصعب تحقيقها بوجود الدويلات داخل الدولة، والتي أفقدتها قيمتها، فهي دولة قوية بجيشها ودستورها، ما يسمح لها بفرض سلطتها داخليا وخارجيا، وهذه هي الدولة التي نريد”.

وختم: “أنا وزعت نص هذا الحياد الناشط ومبادئه على عدد كبير من سفراء الدول، كي تصل هذه الفكرة الى أكبر عدد من دول العالم، وكي نتمكن من انشاء “لوبي” دولي كي نستطيع في يوم من الأيام أن نصبح بلدا حياديا”.

السابق
بحضور ثلاثين شخص فقط.. كارلا حداد إلى القفص الذهبي مجدداً!
التالي
صاروخ للتصليح أشعل حريق المرفأ.. ماذا عن العنبر رقم 12؟