
اغتيال الدكتورة والناشطة العراقية، ريهام يعقوب، في مدينة البصرة جنوبي العراق، في ثاني عملية من نوعها تشهدها البصرة خلال أيام ، والناشط المدني، تحسين علي بكاتم الصوت، لم يمر مرور الكرام عند الحراك الشعبي الذي طالب البرلمان العراقي بإقالة المحافظ بعد مقتل يعقوب وعلي وإصابة آخرين في 3 هجمات منفصلة نفذها مسلحون مجهولون خلال الأيام القليلة الماضية.
واحتدت الاحتجاجات في مدينة الناصرية بعد يوم شهد إحراق مقار تابعة لعدد من الأحزاب في المدينة، إلى جانب احتجاجات أخرى عنيفة في مدينة البصرة.
إقرأ أيضاً: هكذا يُجنّد الحرس الثوري عملاءه في الخارج!
وبلغت الاحتجاجات في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار العراقية، حد هدم مقار بعض الأحزاب الموالية لإيران بواسطة الجرافات، بحسب ما أفاد مراسلنا.
ودم المحتجون مقار ميليشيات بدر وعصائب اهل الحق في ذي قار .
وكان المحتجون في الناصرية، أحرقوا في وقت سابق مقار تابعة للأحزاب، كما هز انفجار ساحة الحبوبي، وسط المدينة، مما تسبب بإصابة 11 شخصا.
وفي البصرة، أضرم المتظاهرون العراقيون النار في مكتب البرلمان للمطالبة بإقالة المحافظ.
560 قتيلا خلال قمع الانتفاضة الشعبية
وفي أواخر تموز الماضي، كشف رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أن 560 شخصا قتلوا خلال قمع الاحتجاجات التي استمرت أشهرا طويلة.
وتركزت الاحتجاجات في ساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية وغيرها من مراكز المدن، لا سيما في الوسط والجنوب.
وخلال هذه الاحتجاجات، تعرض العديد من الناشطين إلى الاغتيال، لكن معظم هذه الجرائم قيدت ضد مجهولين، خاصة في الآونة الأخيرة.
وشكّل مسلسل الاغتيالات واحدا من الملفات الضاغطة على الحكومة، خاصة أنها تقترن بمعركة تخوضها الحكومة مع فصائل مسلحة، بغية حصر السلاح وتحجيم النفوذ.