آخر الدواء.. التشهير «الفضائحي» لوزير الصحة!

وزير الصحة حمد حسن راقصا بالسيف خلال حفل له في راس العين (تويتر)

بعدما انزلق لبنان نحو التفشي المجتمعي لجائحة “كورونا” مع ارتفاع الخطير والواسع للاصابات المسجلة وتخطيها عتبة الـ 600 حالة يومياً، تحول وزير “اللادعي للهلع” من خطاب الطمأنة والانتصارات الوهمية على معركة الفيروس الى خطابات تشاؤمية تنذر بسيناريوهات كارثية في ظل الاستهتار المجتمعي وعدم الالتزام بالمعايير الصحية.

وفيما هدّد وزير الصحة حمد حسن بالأمس، باتخاذ اجراءات قاسية بحق المخالفين مهددا بالتشهير باسم كل حامل ڤيروس كورونا يخالط الناس ضاربا بذلك الخصوصية عرض الحائط. للوهلة الأولى يبدو ان هذا الاجراء محقا لا سيما مع بلوغ لبنان مرحلة بالغة الخطورة فيما يستمر بعض المصابين غير المسؤولين على عدم الالتزام بالحجر ونقل العدوى، لكن كيف اذا كان الوزير الذي أشهر سيف الملاحقة والتشهير هو نفسه من كان يرقص بالسيف محمولا على الأكتاف بين جموع من المواطنين في بعبلك محتفلا بانتصاره على الفيروس قبل شهرين. فمن كان يجب ان يكون بمثابة مثل اعلى لتطبيق الاجراءات الوقائية، ظهر اكثر من مرة وسط حشود كبيرة من الناس دون حد أدنى من الاجراءات.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. غلطة وزير الصحة بألف: حسن يحتفل بانجازاته ويراقص «الكورونا»!

فبعد صعود موجة كورونا إلى الأسوأ، حيث سجلت 605 إصابات يوم الخميس الماضي، أعلن وزير الصحة د.حمد حسن استياءه وغضبه للمرحلة التي وصلت إليها البلاد بفعل كورونا، قائلا: سنُشهّر باسم كل حامل ڤيروس كورونا يخالط الناس. سيكون لنا تقرير يومي عن مدى التزام المناطق عقب دخول الإقفال أمس حيز التنفيذ، وقد اتفقنا مع البنك الدولي لدفع الفواتير العلاجية التي تتقدم للمرضى ولدينا متابعة للمستشفيات الحكومية لرفع عدد الأسرة والمعركة لم تنته ومازلنا في الميدان ويجب إعادة حملات التوعية عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، داعيا إلى تكاتف الجميع للنجاح في عبور هذه المرحلة الحساسة التي وصل البلد إليها.

من جهته، اعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية النائب د.عاصم عراجي في تصريح له، ان الإقفال ليس مهما من دون الالتزام، وعلى الناس أن يتعايشوا مع الڤيروس من خلال التباعد الاجتماعي والالتزام بارتداء الكمامة، وفي حال رفع الدعم عن الدواء نكون قد دخلنا مرحلة خطيرة جدا، وأكد أن الوافدين ساهموا في انتشار الوباء خاصة أنهم لم يلتزموا بفترة الحجر وعدم الالتزام بالتعميم الذي صدر من وزارة الداخلية وعدم ارتداء الكمامة وأتى أخيرا انفجار المرفأ.

بدوره، أكد مدير العناية الطبية في وزارة الصحة جوزيف حلو أن الوضع في لبنان لم يخرج كليا عن السيطرة، «لكن إذا استمررنا على هذا المنوال فسنصل إلى مرحلة فقدان السيطرة التامة، و«حرام» على الشعب اللبناني أن يتصرف بهذه الطريقة، هذه جريمة والالتزام التام ضروري جدا».

السابق
شبح بيروتشيما: «دير شبيغل» مالك سفينة الأمونيوم مرتبط بمصرف لـ«حزب الله»!
التالي
بالفيديو: بسبب كيلو سمك.. «شد شعر» وتضارب في احدى السوبرماركات!