فيلتمان يتحدّث عن «صفقة» ترسيم الحدود البحرية للبنان.. ويبرر تواجد السفن الحربية!

على وقع التوتر الأمني الذي يعصف لبنان، والذي اشتدّت وطأته بعد إنفجار الرابع من آب، المتمثل بسفن حربية لدول أجنبية في المياه الإقليمية اللبنانية، والتانتش الداخلي والخارجي حول شكل الحكومة واسم رئيسها، وما يحاك خلف الكواليس وعلى دماء الشعب اللبناني الجريح من صفقات وتسويات، أشار السفير السابق للولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان جيفري فيلتمان، إلى أن “السفن الحربية تنقل المساعدات الإنسانية الى لبنان ووصلت من أجل محاولة الاستجابة اللازمة التي طرأت من جراء الإنفجار والأزمة الإنسانية”.

أضاف خلال مداخلة تلفزيونية: “لا أحد يريد ان يرى حرباً جديدة بين لبنان وإسرائيل وبين حزب الله وإسرائيل ويجب القيام بكل ما هو ممكن للحد من التوتر ولكن لا يزال هناك حقيقة تتمثل بوجود أسلحة جمعها حزب الله في لبنان مثل الصواريخ الموجهة بدقة التي هربهّا حزب الله الى داخل لبنان”.

وتمنى فيلتمان أن “يكون هناك صفقة قيد الصنع في ما خص ترسيم الحدود البحرية لأن التفاهم على ترسيم الحدود البحرية يسمح للبنان بجذب اهتمام تجاري أكبر في الهيدروكربونات البحرية التي يملكها ويحدّ أيضًا من خطر الحرب”.

الحكومة الجديدة

وعن ملف تشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة حسان دياب، كشف فيلتمان أنه “عندما إلتقى ديفيد هيل بالمسؤولين أعتقد ان ما قصده أن يتم تسمية شخص يحظى بثقة الشعب يكون بإستطاعته أو بإستطاعتها أخذ البلاد باتجاه ايجابي، واعتقد أنه في حال وجود نوع من المصداقية في الحكومة والشعبية في الشارع سترون أيضًا المجتمع الدولي يستجيب بطريقة ايجابية جدا”.

أضاف: “من الضروري ان يكون للحكومة اللبنانية مصداقية لدى الشعب اللبناني من أجل الدعم على المدى الطويل للبلدان الأخرى”.

انفجار المرفأ

وعن إنفجار المرفأ، قال فيلتمان أن “الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت أظهر بالفعل الإهتراء المتجذر في النظام اللبناني وواقع غياب الشفافية في عمليات المرفأ وتخزين هذه المواد الخطرة طوال 7 سنوات، بعض المسؤولين كانوا يعلمون بأمرها ولكن لا أحد يعلم كيف تسير العمليات في المرفأ”.

ورد فيلتمان على سؤال حول وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لانفجار بيروت على أنه هجوم مجيباً: “قد تكون هذه ردة فعله الغريزية، يبدو ان الرئيس ترمب يتصرف وفقًا لما يمليه عليه شعوره ووفقًا لما يعتقده بدلاً مما تشير اليه الاستخبارات وأيض وفقًا لمعلوماته الأولية”.

وختم فيلتمان موضحاً حول المقصد من تحقيق شامل، شفاف وموثوق، أن “ما أعنيه هو ليس ما حصل في 14 شباط 2005 عندما أرسل وزير الداخلية انذاك سليمان فرنجية جرافات لمحاولة تغطية ما حصل عندما قتل الرئيس الحريري و21 أخرون تحت ستار ترميم الشوارع واعادة فتحها”.

السابق
علي الأمين عشية الحكم بجريمة 14شباط: تشكيل الحكومة لا علاقة له بقرار المحكمة!
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم17/8/2020