بالرغم من الفاجعة التي هزّت لبنان في الرابع من آب، وصرخات اللبنانيين في الشوارع وتكاتفهم من مختلف الأطياف والمناطق لإغاثة أهلهم في بيروت، مُطالبين بدولة مدنية وبنظام سياسي بعيد عن الطائفية والمحسوبيات والفساد، لا تزال القوى السياسية تتقاسم المغانم وكأن شيئاً لم يحصل.
إلّا ان رئيس مجلس النواب نبيه برّي، المتجذّر في النظام السياسي الطائفي، رحّب اليوم الإثنين بالدولة المدنية ليعود وينسفها بحقوق “الطوائف” إذ قال أن “لا حلّ ولا خلاص للبنان إلا بأن يمتلك الجميع جرأة الذهاب نحو الدولة المدنية”.
أضاف بري، الذي وجد نفسه كباقي السياسيين في لبنان مرغماً على العمل على تعديل في خطة العمل السياسي بعد التدخل الأجنبي : “خلاص لبنان يكون بالإقدام على هذه العملية الجراحية الدستورية وعلى قاعدتين أساسيتين هما الحفاظ على الدستور وحقوق الأديان والطوائف”.