إستنفار لـ«حزب الله» وإيران على هدير البوارج..ونصرالله يُهدّد داخلياً وخارجياً!

محمد جواد ظريف

إفلات الامور من يد إيران و”حزب الله” إنعكس تهديدات لوزير الخارجية محمد جواد ظريف والتي رأى فيها تهديداً للمقاومة، في حين خرج امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله برسائل تهديد داخلية وخارجية وإعادة إستحضار “العامل الاسرائيلي” للتصويب عليه ولشد العصب.

إقرأ أيضاً: عون يمسك بـ«ورقة الإستشارات»..والعقدة الحكومية مستعصية!

وبعدما استشعر خطراً وجودياً على مشروعه في لبنان، وتلمّس مفاعيل هزات ارتدادية لزلزال المرفأ على أرضية منظومة الحكم التي أرساها في البلد، شمّر محور الممانعة بالأمس عن سواعده واستنفر رافعاته الإقليمية والمحلية لاستنهاض ركائز هذه المنظومة وانتشال قوائمها الرئاسية والسياسية من تحت أنقاض “العنبر رقم 12″، فكانت الرسالة تهديداً صريحاً للداخل والخارج: “لبنان ساقط عسكرياً في يدنا فلا تلعبوا بالنار”.

غارة ايرانية على البوارج

أقله هذا ما استشفته مصادر ديبلوماسية لـ”نداء الوطن”، سواءً من “الغارة” التي شنتها طهران على البوارج الأجنبية الراسية في مرفأ بيروت من خلال اعتبار وزير خارجيتها محمد جواد ظريف بأنها تشكل “تهديداً للمقاومة”، أو من خلال كلام نصرالله الذي بدا بمثابة “وضع الإصبع على الزناد” في مواجهة الداخل والخارج مهدداً بتفجير “صاعق الغضب” لإعادة بسط سطوة الحزب دون منازع على المشهد اللبناني، مؤكدةً أنّ ما شهدناه بالأمس هو “رسالة تهويل ضد تدويل الملف اللبناني مفادها بأنّ إيران مستعدة لهدم الهيكل فوق رؤوس الجميع في لبنان إذا ما أفضى التدخل الأجنبي إلى تهديد نفوذها فيه”.

“تعليمات ايرانية”!

وإذا كان وزير الخارجية الإيرانية قد رسم أمام المسؤولين اللبنانيين حدود المسموح وغير المسموح في مقاربة تداعيات انفجار المرفأ رافضاً إجراء تحقيق دولي بمسببات الانفجار والمسؤولين عنه.

7 ايار جديد!

وشدد في الوقت عينه على إمكانية الاستعانة فقط بمساهمة إيرانية في التحقيقات، أطل نصرالله ليلاً في ذكرى “انتصار تموز” ليوجّه خطاباً تصعيدياً مدججاً برسائل تحذيرية مباشرة وغير مباشرة برسم من يعنيهم الأمر داخلياً وخارجياً، بدءاً من تأكيده على ديمومة سلاح المقاومة باعتبارها “شرطاً وجودياً” وضامناً للاستقرار والهدوء في البلد، مروراً بتهديده كل من يحاول إسقاط العهد العوني والمجلس النيابي بملاقاة مصير مشابه لسيناريو 7 أيار 2008 عبر دعوته جمهوره إلى المحافظة على غضبهم لأنه قد يحتاجه “يوماً ما”.

كما فرض نصرالله شروطه الحكومية على القوى السياسية التي دعاها إلى “عدم تضييع الوقت” في الحديث عن حكومة حيادية والشروع فوراً إلى تأليف حكومة “محمية سياسياً” سواءً كانت “حكومة وحدة وطنية أو ذات أوسع تمثيل سياسي ممكن”… ومن يرفض هذا الموضوع ما عليه سوى “الخروج من الحياة السياسية” في البلد.

السابق
نقاط خلافية في برنامج الثورة
التالي
إيران والشيعة في لبنان