
الولايات المتحدة الاميركية مستمرة في تنفيذ عقوبات قانون “قيصر” على النظام السوري والتي طالت هذه المرة نجل الرئيس السوري بشار الاسد حافظ الاسد وكرم نجل زهير توفيق الأسد وهو احد اقرباء بشار الاسد.
وتابعت وزارة الخارجية ووزارة الخزانة حملة العقوبات الأمريكية ضدّ نظام الأسد من خلال الإعلان عن 14 عقوبة جديدة بموجب قانون قيصر لحماية لمدنيين في سوريا وسلطات أخرى. وقد بدأت هذه الحملة الشهر الماضي مع إطلاق الدفعة الأولى من عقوبات قانون قيصر.
عقوبات حماة ومعرة النعمان”
وأطلقنا على مجموعة عقوبات اليوم اسم ” عقوبات حماة ومعرة النعمان”. وتهدف عقوبات اليوم إلى تخليد ذكرى اثنين من أبشع فظائع نظام الأسد، وكلاهما حدثا في هذا الأسبوع من عامي 2011 و2019. قبل تسع سنوات، قامت قوات بشار الأسد بحصار وحشي لمدينة حماة، مما أسفر عن مقتل العشرات من المتظاهرين السلميين في إشارة صادمة إلى ما سيحدث بعد ذاك. وقبل عام واحد، قام نظام الأسد وحلفاؤه بقصف سوق مزدحم في معرة النعمان، ما أسفر عن قتل اثنين وأربعين من السوريين الأبرياء.
إقرأ أيضاً: طريق المحروقات والصواريخ والمقاتلين بين طهران وسوريا ولبنان.. مؤمن من «حزب الله» العراقي!
لقد بات جيش نظام الأسد رمزا للوحشية والقمع والفساد. لقد قتلوا مئات الآلاف من المدنيين، واحتجزوا وعذبوا المتظاهرين السلميين، ودمّروا المدارس والمستشفيات والأسواق دون أدنى احترام للحياة البشرية. واليوم ندرج على قائمة العقوبات زهير توفيق الأسد والفرقة الأولى في الجيش العربي السوري، استنادا إلى الأمر التنفيذي رقم 13894، الفقرة 2(أ)(1)(ألف)، بالإضافة إلى نجل زهير توفيق الأسد البالغ، كَرَم الأسد، استنادا إلى الفقرة تحت القسم 2 (أ)(2). كما ندرج في عقوبات اليوم أيضًا نجلَ بشار الأسد البالغ، حافظ الأسد، استنادا إلى الأمر التنفيذي رقم E.O. 13894، الفقرة 2(أ)(2). ولسوف نستمرّ في تحميل المسؤولية لبشار الأسد ونظامه على الفظائع التي ارتكباها، بينما نخلّد ذكرى ضحاياهم.
لقد حان الوقت لإنهاء حرب الأسد الوحشية التي لا مبرّر لها. وهذا هو ما تهدف حملة العقوبات إلى تحقيقه، قبل أي شيء آخر.
الاسد يمنع المساعدة الانسانية
إن الحلّ السياسي بموجب قرار مجلس الأمن 2254 هو المسار الوحيد الموثوق به للسلام الذي يستحقه الشعب السوري، علما أن قانون قيصر والعقوبات الأمريكية الأخرى على سوريا لا تهدف إلى إلحاق الأذى بالمواطنيين السوريين، إذ أنها لا تستهدف المساعدات الإنسانية عموما ولا إعاقة أنشطة تحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا. وسنواصل مساعدتنا الإنسانية من خلال شركائنا الدوليين والسوريين، حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وقد ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 11.3 مليار دولار في المساعدات الإنسانية منذ بداية النزاع وهي مصمّمة على متابعة القيام بذلك.
لا بدّ أن يكون هناك مساءلة وعدالة لضحايا حماة ومعرة النعمان وجرائم الحرب الأخرى والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد. إن لدى نظام الأسد وأولئك الذين يدعمونه خيارا بسيطا: إما أن يتّخذ خطوات لا رجعة فيها نحو حلّ سياسي دائم لإنهاء الصراع السوري الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن 2254 أو يواجه شرائح جديدة من العقوبات التي ستشلّه.