ما زالت أسرار علاقة رامي مخلوف بنظام الأسد تتكشف تباعاً بعد انهيار الحماية التي كان يؤمنها بشار الأسد لمخلوف، وتحول علاقة أولاد الخالة إلى ندية تظهر فصولها على مواقع التواصل الاجتماعي في سلسلة من المكاشفات بدأها مخلوف قبل عدة أشهر، وجاء في أحدثها تصريحه بأنه أسس شبكة شركات واجهة في الخارج لمساعدة الأسد في التحايل على العقوبات الغربية، وذلك في تصعيد جديد بين الأسد ومخلوف، حيث ندد الأخير بإجراءات الحكومة ضد شركاته.
وعبر الفايسبوك مجدداً قال مخلوف إن “قوات الأمن تستهدف حالياً شركة الشام القابضة وهي درة مجموعة استثمارية ضخمة صادرت الحكومة التي تعاني ضغوطاً مالية معظم أنشطتها”.
وتابع مخلوف “اخترعوا قصة اختلاسنا لمبالغ العقد وتحويلها لحسابنا الشخصي في الخارج… كفى ظلماً وافتراء على الناس اقرأوا جيداً العقود”.
وأضاف “دور هذه الشركات وهدفها هو الالتفاف على العقوبات (الغربية) المفروضة على الشام القابضة”.
إقرأ أيضاً: الأسد «يقص اجنحة» مخلوف في «المخابرات»..إعتقال 40 ضابط والتهم إختلاس وعمالة خارجية!
وكان مخلوف الذي ساعد في تثبيت أركان حكم بشار الأسد وتحويل سوريا إلى ما سمي اقتصاد السوق الاجتماعي، قد استعان بسبعين مستثمراً قبل نحو خمسة عشر عاماً لتأسيس الشام القابضة، وهي حالياً أكبر شركة سورية من حيث رأس المال وتحتكر مشروعات عقارية رئيسية.
في الوقت الذي أصدرت فيه الولايات المتحدة الأمريكية قانون قيصر لمحاسبة نظام الأسد عبر مجموعة من العقوبات الاقتصادية التي فرضت على كيانات وأسماء بارزة بالنظام من بينها “الشام القابضة”.
وظهر الصراع بين مخلوف والأسد للمرة الأولى في 30 نيسان 2020، عندما ندد مخلوف بضرائب فُرضت على سيريتل أكبر شركة لخدمات الهواتف المحمولة في سوريا وتتالت بعدها الخلافات حتى ظهرت علانية على الفايسبوك في ردود متتالية من مخلوف وعقوبات أكثر شدة من قبل الأسد.