
تتكون الدموع من الماء، وتتألف الدمعة من البروتينات والإنزيمات والمواد التي تحتوي على النيتروجين، أما الملح فيكون نحو 9% من الدمعة، وهذا هو سر طعمها المالح أيضاً، لكن هذه التركيبة تختلف بإختلاف السبب الذي ذُرفت من أجله هذا الدموع، سواء الحزن أو الفرح.
وفي دراسة عن “دموع الفرح”، وهي ظاهرة فريدة من نوعها، وفيها الإنسان يقوم بعمل شيء يناقض ما يشعر به، لذا يهتم الباحثون في علم النفس بدراسة هذا الأمر ومحاولة فهمه.
صرّحت الطبيبة “أوريانا آراغون” من جامعة بيل الأمريكية، أنها تهتم بما يُعرف بـ”التعابير المزدوجة”، وتقصد بها التعبير عن المشاعر الإيجابية بطرق محجوزة للمشاعر السلبية، أبرزها “دموع الفرح”.
وتوضح “آراغون” حول هذه الدراسة أن الإنسان يظهر هذه “التعابير المزدوجة” عندما تطغى عليه المشاعر سواء كانت إيجابية أم سلبية، وبعد نشر دراستها في مجلة “سيوكولوجيكال ساينس” الدورية الأمريكية، تضيف آراغون أن عينة التجربة أظهرت أن بإمكانها السيطرة على مشاعرها بشكل أسرع عندما تدخل في مرحلة “التعابير المزدوجة”.
اقرأ أيضاً: تعرّفوا على أهم النصائح والعلاجات المنزلية لحرقة المعدة!

وتستنتج الطبيبة النفسية من دراستها بأن “دموع الفرح”، هي آلية لاشعورية يقوم الجسم باللجوء إليها في حالات الفرح أو السعادة المفرطة، وذلك من أجل إعادة التوازن إلى الحالة النفسية والشعورية للإنسان، ومن خلال تحفيز ردّ الفعل المضاد للسعادة، وهو في هذه الحالة ذرف الدموع.
وينطبق هذا الشيء أيضاً على الأطفال الصغار والرضّع، والذين يعتبرهم الإنسان ظريفين لدرجة أنهم يريدون “عضهم أو أكلهم”، وهو يعتبر ردّ فعل بحسب دراسة الباحثة “آراغون” وهذا يعكس بالضبط المشاعر المضادة للحب والمودّة، أي العضّ والمهاجمة السعيدة.